تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، برقية من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بمناسبة تكريم سموها الصادر من مبادرة القيادات النسائية المعاصرة والتاريخية ذوات الأعمال المؤثرة للنهوض بالسلام وحقوق الإنسان والتنمية، والتي جرى الإعلان عنها بمدينة جنيف، بمناسبة إطلاق منظمة اليونيسكو لليوم العالمي للمرأة في مجال العمل متعدد الأطراف للعام 2022.

وجددت صاحبة السمو، حفظها الله، في برقيتها اعتزازها وامتنانها برعاية جلالة الملك المفدى ودعمه، حفظه الله، المتواصل لكل ما تتولاه سموها من مسؤوليات وطنية تتشرف بحمل أمانتها وتجتهد بالإسهام في ترجمة تطلعات جلالته الرحبة لما يصبو له الوطن من منعة ورفعة ورخاء.

وأعربت سموها في هذه المناسبة عن فخرها بإنجازات المرأة البحرينية التي نعتز بعطائها ونحرص على مساندة جهودها لمواصلة مسيرة النجاحات، وبما يتناسب مع ما وصلت له مملكة البحرين من مستوى متقدم ومشهود على صعيد أداء نسائها ورجالها، الذي يضاهي بصداه الطيب أفضل التجارب وأرقى النماذج في البذل والتفوق والعطاء.

أكدت سموها أن الفضل لأي منجز وطني يعود الى صاحب الجلالة والذي لم يكن له ليتحقق لو لا تلك الثقة السامية والتشجيع الكريم الذي تحظى به جهودنا جميعاً.

على صعيد متصل أصدرت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، تصريحاً خاصاً بمناسبة هذا التكريم الدولي الذي اعتبرته تكريماً لمملكة البحرين وتقديراً لمكانتها ودورها الفاعل في تحقيق الأمن والسلام والتنمية وفي حفظ وتعزيز منظومة حقوق الإنسان، عبرت فيه سموها عن بالغ امتنانها لكل عطاء وطني مخلص ساند رحلة عطائها وخدمتها لوطنها والتي جاءت، بدورها، مرافقة ومساندة لمسيرة ممتدة وحافلة بالعطاء الوطني المخلص يقودها عاهل البلاد المفدى منذ ولايته للعهد، وتشرفت فيها بتولي العديد من المسؤوليات الوطنية التي تفخر بإنجازاتها، وما كان لها أن تتحقق لولا تلك الرعاية الملكية السامية، ومساندة ودعم الكفاءات والخبرات البحرينية في كافة المواقع والمجالات، والتي تقدرها أشد التقدير.

وقالت سموها: "لا يسعنا ونحن نتلقى هذا التكريم إلا أن نخص حكومة مملكة البحرين الموقرة برئاسة ابننا العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، حفظه الله، بالكثير من التقدير والشكر على ما تبذله من جهود استثنائية لترجمة الرؤية الملكية الرحبة والسبّاقة بطموحاتها، ولدعم أعمال المجلس الأعلى للمرأة، ولتحقيق تطلعات نساء الوطن، وهو ما نراه متجسداً في النتائج الباهرة التي تحققها مملكة البحرين على هذا الصعيد، وما تؤكده نتائج الكثير من التقارير والإصدارات الدولية على الأداء المتنامي والتقدم المتسارع لمشاركة المرأة البحرينية في تنمية وطنها".

كما توجهت سموها بشكرها الموصول لمؤسسات الدولة كافة وفي مقدمتها السلطة التشريعية التي تضع قضايا المرأة البحرينية وسبل استدامة تقدمها على أعلى قائمة أولوياتها، ولاستمرارها في متابعة تعزيز حقوقها التي تنص عليها التشريعات الوطنية، والتي استطاعت مملكة البحرين أن ترسخ أركانها وتستكمل منظومتها، لتواصل في تطويرها وتحديثها ومتابعة تطبيقها، لقياس أثرها على حياة المرأة وسبل استقرارها الاجتماعي واستمرار إسهاماتها الوطنية.

وفي ختام تصريحها، أكدت قرينة عاهل البلاد المفدى امتنان مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة لكافة الجهات والشخصيات من قطاعات العمل المختلفة بما فيها المؤسسات المدنية والمنابر والأقلام الإعلامية، معربة عن التقدير الكبير الذي يحمله المجلس لكل عطاء مخلص ورأي سديد ونقد بنّاء لتطوير مسيرته وتجويد مخرجات عمله، بما يعود بالنفع والخير على مجتمعنا البحريني الزاخر بالكفاءات الوطنية وبالإنجازات المتواصلة لدوام نهضته ورفعة شأنه.