أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالنهج الإنساني الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في نشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش، وتعميق الحوار والتفاهم المشترك بين جميع الأديان والثقافات والحضارات، وتوطيد التضامن الدولي والشراكة العالمية، كركائز أساسية لترسيخ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي وتدعيم أهداف التنمية المستدامة.



وأعرب سعادة الوزير، عن اعتزازه باحتفال العالم في الخامس من أبريل باليوم الدولي للضمير، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 329/73 الصادر في 25 يوليو 2019 استجابة لمبادرة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، إدراكًا لأهمية الضمير العالمي في تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إحلال السلام والتسامح، وإنقاذ البشرية من ويلات الحروب والصراعات، ونبذ العنف والكراهية، نحو عالم آمن مستدام يسوده الوئام والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية.



وأشار سعادة وزير الخارجية إلى حرص مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المفدى، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، على دعم جهود المجتمع الدولي في ترسيخ الأمن والسلام العادل والشامل في المنطقة والعالم، كخيار استراتيجي نابع من قيمها الإنسانية التاريخية في إقامة العلاقات بين الأمم والحضارات على أسس من الود والتفاهم والحوار، وفي إطار التمسك بمبادئ الشرعية الدولية واحترام المواثيق الإقليمية والدولية، والالتزام بصون الحقوق والكرامة الإنسانية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين.



وأكد سعادة وزير الخارجية أن احتفاء العالم بيوم الضمير يأتي في سياق المبادرات البحرينية الرائدة والمتواصلة منذ انطلاق المسيرة التنموية الشاملة لصاحب الجلالة الملك المفدى، ومن أبرزها: تدشين "إعلان مملكة البحرين" كوثيقة عالمية لتعزيز التسامح والحريات الدينية، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد لدراسات الحوار والسلام ‏والتعايش بين الأديان في جامعة لاسابينزا الإيطالية، وتنظيم مؤتمرات عالمية لتعزيز الحوار بين الأديان والمذاهب والحضارات، وقمة الأمن الإقليمي "حوار المنامة"، وتقديم جوائز دولية لتمكين المرأة والشباب وخدمة الإنسانية، ومواصلة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية لكافة المتضررين والمحتاجين، وغيرها من المبادرات الداعمة لأمن البشرية وسلامتها وازدهارها.



وشدد سعادة وزير الخارجية على أن التحديات والمخاطر الدولية الراهنة تفرض على العالم تحكيم الضمير الإنساني في وقف الحروب والصراعات ومسبباتها، وإخلاء المنطقة والعالم من أسلحة الدمار الشامل، وتوجيه الموارد والثروات لأغراض التنمية المستدامة، ومعالجة مشكلات الفقر والجوع والأوبئة، لاسيما في الدول الأقل نموًا، وترسيخ قيم التسامح والإخاء والعدالة والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات، والتضامن الدولي باعتباره، كما أكد صاحب الجلالة الملك المفدى، السبيل الوحيد نحو توفير حياة آمنة مزدهرة ومستدامة للبشرية جمعاء.



وفي ختام تصريحه بمناسبة اليوم الدولي للضمير، تقدم سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالشكر والتقدير إلى جميع منسوبي وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج على جهودهم الوطنية المخلصة في إبراز الوجه الحضاري المشرق لمملكة البحرين كأنموذج في التسامح ودعم السلام الإقليمي والعالمي، ومشاركتهم الفاعلة ضمن فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما حققه من إنجازات استحقت التكريم الوطني رفيع المستوى بمنحهم "وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي"، وأكسبتهم تقدير المنظمات الدولية واحترام العالم كمثال إنساني وحضاري في مكافحة جائحة فيروس كورونا.