أكدت إيمان أحمد الدوسري وكيل وزارة الصناعة والتجارة أن الاستثمار في تطوير وصقل العنصر البشري هي ركيزة أساسية في ديمومة التنمية الاقتصادية، وأن الاستثمار في الشباب البحريني يعد خطوة مهمة نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي وتعزيز الاقتصاد التنافسي المستدام، منوهة في هذا الصدد بأهمية مواصلة تبني البرامج النوعية التي ترسخ من مكانة مملكة البحرين كمنصة إقليمية للتكنولوجيا في الشرق الأوسط، من خلال توفير البيئة الاقتصادية المناسبة للإبداع وجذب الشركات الكبرى والناشئة.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي لبرنامج "رائد الأعمال التقني الشاب" بنسخته الرابعة، والذي أُقيم بحضور سعادة وكيل وزارة الصناعة والتجارة، والسيد أحمد بوهزاع رئيس اللجنة المنظمة، وعدد من المسئولين والمشاركين، وذلك بغرفة تجارة وصناعة البحرين.
بعدها قامت وكيل الوزارة بجولة في المعرض المصاحب للبرنامج واطلعت على المشاريع التي صممها الشباب، حيث أشادت بمستوى المشاريع المميزة التي نفذها الشباب المشاركين بمتابعة عدد من المختصين وأصحاب الخبرات في هذا المجال، مثمنةً برنامج رائد الأعمال التقني وفريق العمل القائم على البرنامج الذي احتضن مثل هذه الطاقات الشابة الطموحة الأمر الذي يسهم في استثمار أفكارهم وطاقاتهم وتحقيق طموحاتهم في ريادة الأعمال المستدامة.

من جانبه أشاد السيد أحمد بوهزاع رئيس اللجنة المنظمة بدور وزارة الصناعة والتجارة الريادي في دعم برنامج رائد الأعمال التقني Young Entrepreneur Tech Program، والذي يأتي ضمن مبادرات الشباب الرقمي، مشيراً إلى أن الفئة المختارة أظهرت مهاراتٍ استثنائية وابتكارية، وحققت إنجازاتٍ مميزة في مختلف المسابقات والبرامج المحلية، مضيفاً بأن المشاركين بذلوا خلال الأسابيع الماضية جهودًا كبيرة في برنامج رائد الأعمال التقني الشاب، لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لمواكبة المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، خاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، والتي كانت هذه الموضوعات هي محور الفعاليات المقامة وورش العمل التي حضرها الطلبة المتميزون.
هذا ويأتي الهدف من البرنامج الذي حقق نجاحاً خلال نسخه الماضية إلى تزويد طلاب الجامعات البحرينيين بالأدوات والمهارات المطلوبة على أيدي مجموعة من المتخصصين في المجال التقني والذكاء الاصطناعي لدخول عالم ريادة الأعمال بعد التخرج من الجامعة.