استقبلت شركة الكوهجي للمقاولات والتطوير العقاري طلاباً من كلية الهندسة في جامعة البحرين، وذلك في موقع مشروعها أونيكس بحرين بي، حيث من المقرر أن يعمل طلاب كلية الهندسة المدنية والعمارة ضمن فريق عمل الكوهجي المسؤولين عن مشروع بحرين بي، لتتاح لهم بذلك فرصة التعرف على مختلف جوانب المشروع، بما في ذلك التخطيط وإدارة المشروع وخطط التصميم، ليستكملوا برنامج التدريب العملي الذي يعد جزءاً من متطلبات تخرج الطلاب.

ويعد مشروع أونيكس بحرين بي الذي أطلقته شركة الكوهجي للمقاولات والتطوير العقاري أحد المشاريع المعمارية الأيقونية ضمن مشروع خليج البحرين، ومن المقرر استكماله في مارس 2022. ويتكون المشروع من برجين متميزين، برج (أ) وهو أونيكس بحرين بي ويشتمل على 400 شقة سكنية فاخرة متاحة للتملك الحر، وبرج (ب) ويضم 320 شقة فندقية سيتم إدارته من قبل مشغل فندقي.

وحول برنامج التدريب العملي من جامعة البحرين، قال نائب الرئيس لخدمة المجتمع وشؤون الخريجين في الجامعة د. محمد الأنصاري: "نهدف من خلال قسم التدريب العملي تزويد الطلاب بتجربة تعليمية ومعرفة عملية تساعد على تطويرهم وإعدادهم للعمل. وقد استفاد طلاب كلية الهندسة هذا العام من فرصة العمل مع واحدة من أكبر الشركات العقارية الرائدة مثل شركة الكوهجي للمقاولات والتطوير العقاري، الأمر الذي يتيح لهم التعرف على كيفية تطبيق المفاهيم الأكاديمية المتعددة واكتساب مهارات ومعلومات تعليمية بشكل أفضل".



وأضاف: "سوف يتاح للطلاب من خلال برنامج التدريب العملي تطوير مهارات ومعرفة فنية مختلفة والتعرف أكثر على الهياكل المؤسسية. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الطلاب من تطوير مهاراتهم الشخصية بما في ذلك الثقة بالنفس، وروح العمل الجماعي، ومهارات الاتصال ضمن بيئات عمل مختلفة.

وأردف: "في العام الماضي اشتمل البرنامج على 64 طالباً، ولكن القليل منهم انضم إلى الشركات العقارية، حيث إن الكثير من الشركات العقارية لا تشتمل على قسم للعمارة ضمن أعمالها. ولكن في هذا الصيف وبسبب انتشار وباء كورونا (كوفيدـ19) سوف يقتصر التدريب العملي للطلاب على 36 طالباً فقط. ولكن حصلنا هذا العام على فرصة التدريب العملي على أعمال الهندسة المعمارية مع شركة الكوهجي للمقاولات والتطوير العقاري. أما بالنسبة للهندسة المدنية، فعادة ما يصل عدد الطلاب إلى حوالي 140 طالباً كل عام، ولكن هذا الصيف وبسبب وباء (كوفيدـ19) سيقتصر العدد على 70 طالباً فقط" أضاف الدكتور الأنصاري.

فيما قالت أستاذ مساعد بحث وتدريس في قسم العمارة والتصميم الداخلي في جامعة البحرين د. مي خلفان، واصفةً العناصر المعمارية لمشروع أونيكس بحرين بي: إن التصميم المنحني للمبنى يعزز الإطلالات الخلابة ويضفي الشكل المتميز للمشروع."

وحول التصميم المعماري للمشروع، قالت: "تتناغم اللغة المعمارية المستخدمة في مشروع أونيكس بحرين بي بشكل جيد مع البيئة المحيطة. وتوفر الواجهة الخارجية الزجاجية بالكامل إطلالات ساحرة من جميع الاتجاهات. بالإضافة إلى ذلك، فإن التصميم المنحني للمبنيين يعزز الإطلالات الخلابة ويضفي الشكل المتميز للمبنى. كما أن التصور المعماري يظهر تحول المبنى في الليل والنهار من خلال اختيار المواد ونظام الإضاءة، حيث تقف واجهة المبنى شامخة ومتألقة في الليل. مما يضيف التميز للمشروع بالتأكيد".

وأضافت: "أما بالنسبة لتصميم المساحات الخارجية، ومع الأخذ في الاعتبار الظروف البيئية الحارة، فإن الجيوب الخضراء والمناطق المظللة تساعد على تحسين الظروف المناخية في المكان لتخلق تجربة لطيفة للمساحات الخارجية. ويبدو ذلك واضحاً من خلال إضافة العناصر المظللة والجيوب الخضراء على المساحات الخارجية المتعددة. هذا بالإضافة إلى الحديقة الخضراء الداخلية المصممة بعناية ورقي على مساحة تزيد عن 600 متر مربع والتي توفر للمقيمين في المشروع إمكانية الاستمتاع بالطبيعة طوال العام وتشمل وجود قبة زجاجية على السطح تتيح دخول أشعة الشمس في النهار".

وواصلت: "ينعكس اسم المشروع "أونيكس" على التشطيبات والمواد المستخدمة في الديكور الداخلي والتي توفر أجواءً عصرية فخمة. أما الألوان المستخدمة والتي ترتكز على الألوان المحايدة والترابية فتساعد على خلق ديكور داخلي ذي تصاميم متناغمة. ويضفي الجمع بين الأقمشة والعناصر المعدنية والتشطيبات اللامعة والمطفأة المزيد من الفخامة والرقي على المساحات. وتساعد التصاميم المتنوعة من أنظمة الإضاءة المستخدمة على توفير مستويات عالية من الإضاءة وتعزيز الشعور بالاسترخاء والسكينة في الغرف. ويعكس التصور المعماري كل هذه العناصر بطريقة ملفتة وجذابة. ويوفر مشروع أونيكس العديد من المزايا للمقيمين، بما في ذلك المرافق الخدماتية المتطورة ومستوى المعيشة الراقي، فضلاً عن موقعه المتميز في المملكة".