أعلنت إنوفست السبت عن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، فقد سجلت المجموعة صافي خسارة لمساهمي الشركة الأم بلغت 0.18 مليون دولار أمريكي، وذلك للربع الأخير من السنة مقارنة مع ربح قدره 2.14 مليون دولار أمريكي لعام 2019. وعليه بلغ النصيب الأساسي للسهم في الخسائر 0.06 سنت أمريكي مقارنة مع ربح قدره 0.72 سنت أمريكي لعام 2019 حيث يعزى هذا الانخفاض النسبي بشكل أساسي إلى انخفاض الإيرادات من الاستثمارات العقارية نتيجة الاضمحلال في قيم بعضها وتقلص الإيرادات من الرسوم الإدارية. أما صافي الربح التشغيلي فقد بلغ 0.26 مليون دولار أمريكي لعام 2020 مقارنة مع ربح قدره 2.1 مليون دولار أمريكي لعام 2019 حيث ينسب ذلك إلى الأسباب المذكورة أعلاه.

أما على صعيد الأداء السنوي فقد حققت المجموعة صافي ربح لمساهمي الشركة الأم قدره 5.03 ملايين دولار أمريكي مقارنة مع 7.15 ملايين دولار أمريكي للعام الماضي، أي ما يمثل انخفاضاً بنسبة 30%، ويعزى هذا إلى الاضمحلال في القيم العادلة لبعض الاستثمارات وانخفاض الإيرادات المتحصلة من الرسوم الإدارية. كما انخفضت أيضاً إيرادات عقود المقاولات وإيرادات العقارات نتيجة تقلص الربح من التخارجات العقارية. وعليه، بلغ النصيب الأساسي للسهم في أرباح الشركة الأم عن السنة 1.69 سنت أمريكي مقارنة مع 2.4 سنت أمريكي لعام 2019. وأما صافي الربح التشغيلي فقد انخفض من ربح قدره 6.17 ملايين دولار أمريكي إلى خسارة قدرها 0.7 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع العام الماضي. وعليه فإن صافي الربح المسجل لسنة 2020 ناتج بالدرجة الأولى جراء عكس مخصص قدره 6 ملايين دولار أمريكي من أحد الحسابات المدينة. كما انخفضت الإيردات التشغيلية بنسبة 49% لتصل إلى 10.1 ملايين دولار أمريكي للسنة مقارنة بالعام الماضي البالغة 19.9مليون دولار أمريكي. وأما على صعيد المصاريف التشغيلية فقد انخفضت بنسبة 22%، لتبلغ 10.78 ملايين دولار أمريكي في عام 2020 مقارنةً بمبلغ 13.78 مليون دولار أمريكي لعام 2019. جاء هذا الانخفاض بالدرجة الأولى نتيجة سياسة المجموعة المستمرة التي اتبعتها لضبط المصاريف وإعادة مراجعة هيكلة الكوادر البشرية والهيكل التنظيمي للمجموعة وانخفاض تكلفة التمويل بسبب التسديد المتواصل للتمويل الممنوح من أحد البنوك المحلية. كذلك يعزى الانخفاض في المصاريف إلى إعادة تصنيف مصاريف العقود الإنشائية على مستوى شركة تامكون، ذراع المقاولات لإنوفست.

أما على صعيد المركز المالي فقد ارتفع إجمالي حقوق مساهمي الشركة الأم نسبة 3% لتبلغ 141.62 مليون دولار أمريكي للسنة 2020 مقارنة بـ137.97مليون دولارأمريكي لسنة 2019 والذي يعزى إلى صافي ربح قدره 5 ملايين دولار أمريكي وأثرت إعادة التقييم الإيجابي للقيمة العادلة بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي محسوم منه مخصص قدره 2.9 مليون دولار أمريكي يمثل أثر تطبيق المعيار FAS 30. كما انخفض إجمالي الأصول الموحدة بنسبة قدرها 1% خلال نفس الفترة لتصل إلى241.43 مليون دولارأمريكي مقارنة مع 244.22 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2019 لتشكل السيولة النقدية ما نسبته 10% وتصل إلى 23.4 مليون دولار أمريكي من 37.3 مليون دولار أمريكي، أي انخفاض قدره 37% بسبب رئيسي يعزى إلى التسوية التي تمت مع أحد المستثمرين والاستثمار المتعلق بالاستحواذ على شركة صناعية.



وتعليقاً على هذه النتائج قال رئيس مجلس إدارة إنوفست د. عمر المطوع: "حقيقة يسعدنا أن نرى مواصلة مجموعة إنوفست تحقيق الربحية في عام 2020 وذلك على الرغم من الأوضاع والتغيرات المتسارعة والمستمرة التي نعيشها اليوم، حيث حققت المجموعة صافي ربح قدره 5 ملايين دولار أمريكي لعام 2020. حقيقة من الصعب التنبؤ بالمسار والأحداث التي تنتظرنا في عام 2021، ولكننا مطمئنون إلى أن الإدارة التنفيذية للشركة ستبذل أقصى جهدها في السعي بواقعية للتكيف مع الأحداث والظروف الاستثنائية. أما على صعيد إستراتيجية المجموعة التي كانت تستند بشكل رئيسي على مبدأ الاستدامة، فسنقوم بمراجعتها خلال الأشهر القليلة القادمة لتقييمها وتعديلها بما يتناسب مع المرحلة الاستثنائية الحالية، وذلك في ضوء أن المنطق والظروف الحالية تستلزم أن يكون نهجنا الاستثماري حذراً، بحيث تكون أولوياتنا هي نمو أصولنا القائمة وتعظيم دخلها والقيام بعمليات الاستثمار من خلال رؤية حصيفة لدرجة قبول مستوى المخاطر. وأما في الجانب التشغيلي فسنواصل تكثيف الجهود نحو الاستفادة المثلى من الكوادر والمهارات البشرية التي استثمرت فيها الشركة خلال السنوات السابقة، علاوة على مواصلة العمل لتقليص المصاريف الإدارية وزيادة الكفاءة والفاعلية.

ومن جهته، علق الرئيس التنفيذي السيد ياسر الجار قائلاً: "لقد استطعنا خلال عام 2020 معالجة العديد من التحديات التي كان من الممكن أن تعيق مواصلة انطلاق الشركة في المستقبل القريب، حيث قمنا باتخاذ خطوات عملية منها ما كان متعلقاً ببعض التسويات الضرورية التي كان لها انعكاسات إيجابية على المركز المالي والأداء للمجموعة. وأما على صعيد الاستثمارات الجديدة فقد قامت الشركة وفقاً لخطة العمل السابقة بالاستثمار في القطاع الصناعي من خلال الاستحواذ على ما نسبته 45% من شركة مجموعة الصناعات المتطورة المتخصصة في صناعة الأخشاب البلاستيكية التي تعتبر من ضمن سلسلة التقنيات والأفكار الحديثة الرائدة وذات سوق وطلب واعد. ومن ناحية أخرى، كان لاستثماراتنا القائمة النصيب الأكبر من الجهد والوقت، حيث قمنا بالبدء في توسعة وتطوير مشروع سكن العمال وتقديم الدعم الضروري لتواصل شركة تخزين إحدى شركاتنا الزميلة أداءها الإيجابي، وذلك مع قرب احتفالها بمرور عشر سنوات على بدء عملياتها التشغيلية. أما فيما يتعلق بمشروع درة المارينا فقد قمنا بتسوية مديونية الشركة لينتج عنها تحرير الأصول العقارية ورفع الضغط عن سيولته علاوة على تخفيض المصاريف التشغيلية بصورة جوهرية والبدء بإنشاء محطة الكهرباء لسلسلة المحالّ التجارية والمارينا".