* 4 كيانات تابعة لـ "حزب الله" على قائمة الإرهاب الخليجية الأمريكية

الدمام - عصام حسان، بيروت - بديع قرحاني، وكالات

أعلنت السعودية، ممثلة في رئاسة أمن الدولة، أن دول الخليج صنفت 10 شخصيات في ميليشيات "حزب الله" اللبناني على قائمة الإرهاب، بالإضافة إلى 4 كيانات، فيما تضم القائمة الأمين العام للحزب حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم.



وأدرجت المملكة العربية السعودية في مركز استهداف تمويل الإرهاب، الأربعاء، 10 قيادات من ميليشيات "حزب الله" اللبناني بينهم 5 أعضاء تابعين لـ "مجلس شورى" الحزب، على قائمة الإرهاب. وأعلنت وزارة خارجية البحرين وبالتعاون مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتين تترأسان بالشراكة مركز استهداف تمويل الإرهاب، والدول الأعضاء في المركز: مملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ودولة قطر، عن إدراج 10 أفراد و4 كيانات تنتمي لما يسمى مجلس الشورى التابع لتنظيم حزب الله الإرهابي على قائمة الإرهاب.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة وأعضاء آخرين من دول مجلس التعاون الخليجي أدرجوا 10 من قادة جماعة "حزب الله" اللبنانية بينهم الأمين العام للجماعة حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم على قوائم الإرهاب الأربعاء.

وأضافت الوكالة أن الدول الخليجية استهدفت أيضا 4 من لجان الجماعة وأمرت بتجميد أصول وأرصدة الأفراد.

وفرضت الولايات المتحدة ايضا الأربعاء عقوبات جديدة على قيادة "حزب الله" حيث استهدفت حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني إن العقوبات شملت أيضا 4 أفراد آخرين. وهذه ثالث جولة من العقوبات تعلنها واشنطن منذ انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي الأسبوع الماضي.

وأضافت الوزارة في البيان أن عقوبات الأربعاء استهدفت أعضاء الهيئة الرئيسية لصنع القرار في حزب الله.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين "باستهداف مجلس شورى حزب الله، فإن دولنا مجتمعة تكون قد رفضت التمييز الزائف بين ما يعرف ‭‭"‬‬بالجناح السياسي" وتدبير حزب الله للإرهاب على المستوى العالمي".

وأضافت أن العقوبات فرضتها واشنطن وشركاؤها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يشمل السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات.

وسبق أن وضعت الولايات المتحدة بعضاً من أولئك الذين استهدفهم المركز على قوائمها السوداء.

وفرضت واشنطن الثلاثاء عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني وبنك مقره العراق "لنقل ملايين الدولارات" للحرس الثوري الإيراني. وكانت وزارة الخزانة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على 6 أفراد و3 شركات قالت إنها حولت ملايين الدولارات لفيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "صنفت السعودية ممثلة في رئاسة أمن الدولة 10 أسماء منهم 5 أعضاء تابعون لمجلس شورى "حزب الله" المعني باتخاذ قرارات الحزب تقدمهم "حسن نصر الله، نعيم قاسم، محمد يزبك، حسين خليل، وإبراهيم أمين السيد"، إلى جانب 5 أسماء لارتباطهم بأنشطة داعمة لـ "حزب الله" الارهابي وهم كل من "طلال حميه، علي يوسف شراره، مجموعة سبيكترم "الطيف"، حسن إبراهيمي، شركة ماهر للتجارة والمقاولات"، وذلك عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية الصادر بالأمر الملكي رقم "أ / 21"، وتاريخ 12 - 2 - 1439هـ وبما يتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 1373 "2001"، الذي يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية، حيث تم القيام بهذا التصنيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية "الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب"، بالإضافة إلى جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب: مملكة البحرين، دولة الكويت، سلطنة عمان، دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وتابعت الوكالة "ستواصل المملكة العربية السعودية وبالشراكة مع حلفائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب العمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال استهداف قادتهم بمن فيهم 5 أعضاء تابعين لمجلس شورى "حزب الله". إن "حزب الله" منظمة إرهابية عالمية لا يفرق قادته بين جناحيه العسكري والسياسي وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى "حزب الله الجناح السياسي" وأنشطته الإرهابية والعسكرية. إن "حزب الله" وإيران الراعية له يطيلون أمد المعاناة الإنسانية في سوريا، يأججون العنف في العراق واليمن، يعرضون لبنان واللبنانيين للخطر، ويقومون بزعزعة لكامل منطقة الشرق الأوسط".

وقالت الوكالة "نتيجة للإجراء المتخذ هذا اليوم، يتم تجميد جميع ممتلكات المُصنفين والعوائد المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية أو تقع تحت حيازة أو سلطة الأشخاص في المملكة العربية السعودية وينبغي الإبلاغ عنها للسلطات المختصة, حيث يحظر نظام مكافحة جرائم الارهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية عموماً جميع تعاملات الأشخاص في المملكة العربية السعودية أو داخلها أو من خلالها مع أي كيانات أو مصالح تابعة للأسماء المصنفة".

وذكرت أن "جميع الأشخاص المصنفين اليوم يخضعون لعقوبات عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية حيث يتم فرض الحظر وفرض شروطاً مشددة بشأن فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسلة بنكية في المملكة العربية السعودية أو الحسابات المدفوعة من خلال مؤسسة مالية أجنبية والتي تقوم بتسهيل التحويلات البارزة لحزب الله مع العلم بذلك، أو الأشخاص الذين يعملون باسم حزب الله، أو بتوجيه منه، أو الذين ينتمون له أو يسيطر عليهم".

وتابعت الوكالة "بالإضافة إلى ذلك، سبق أن قامت المملكة العربية السعودية بتصنيف كل من "هاشم صفي الدين، أدهم طباجة، مجموعة الإنماء، وشركة الإنماء للهندسة والبناء" بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله".

وأعلن عن إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب بتاريخ 21 مايو 2017 ليمثل جهد تاريخي وجريء لتوسيع وتعزيز التعاون بين الدول السبع لمكافحة تمويل الإرهاب، حيث يقوم المركز بتسهيل إجراءات تنسيق وقف تمويل الإرهاب، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية المالية، ويعزز من بناء القدرات للدول الأعضاء لاستهداف شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات العلاقة التي تشكل تهديداً وطنياً لأعضاء المركز.

خلفية عن مجلس الشورى

إن مجلس الشورى هو الهيئة العليا في اتخاذ القرار لدى "حزب الله" والمسؤول عن القرارات الدينية والمسائل الاستراتيجية. ويوجد بالمجلس إدارة شاملة، وخطة، وسُلطة صنع السياسات، وتعتبر قرارات المجلس نهائية، وفي حالة وصول مجلس الشورى إلى طريق مسدود، فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية يرجح قرار التصويت. كما أن لمجلس الشورى خمسة مجالس فرعية:

1- المجلس التنفيذي، والذي يشرف على الأنشطة اليومية لتنظيم حزب الله.

2- المجلس البرلماني، والذي يختار مرشحي حزب الله للانتخابات البرلمانية ويتأكد بأن ممثلي البرلمان ينفذون قرارات وسياسات مجلس الشورى بالحزب.

3 - المجلس السياسي، والذي ينمي العلاقات مع الأحزاب السياسية في لبنان.

4 - المجلس الجهادي، والذي يشرف على عمليات حزب الله العسكرية والأمنية، ويناقش استراتيجية القتال، والتقنيات، وتقييم التهديدات على الحزب.

5 - المجلس القضائي، والذي ينظم ممثلين قضائيين يعملون مع حزب الله بشأن حل النزاعات وضمان الامتثال مع قانونهم.

حسن نصر الله

قائد تنظيم حزب الله منذ عام 1992. وكونه الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى، فهو أعلى مسؤول في حزب الله والمخطط للعمليات العسكرية القائمة للحزب. كما يقوم بالتوجيه المباشر لعمليات حزب الله العسكرية والأمنية، والمسؤول عن اتخاذ قرار مشاركة الحزب في الحرب السورية. وقد صرح حسن نصر الله بأن تدخل حزب الله في الحرب الأهلية السورية يدخل الحزب في مرحلة جديدة كلياً، وهو إرسال القوات العسكرية للخارج لحماية مصالحه.

نعيم قاسم

نائب الأمين العام لحزب الله. والتحق بالمنظمة في بداية عام 1980م. وقبل وصوله إلى منصبه الحالي، عمل نعيم كنائب لرئيس المجلس التنفيذي. وقد صرح قاسم بأن حزب الله لا يفرق بين جناحيه العسكري والسياسي، وقال بشكل دقيق "لديه قيادة واحدة، واسمها مجلس الشورى لاتخاذ القرارات". ويدير نعيم قاسم الأنشطة السياسية، والعسكرية، والثقافية، والاجتماعية ...".

محمد يزبك

واحد من المؤسسين الأصليين لتنظيم حزب الله والقائد الحالي للمجلس القضائي وقد أشرف على الأوامر العسكرية في وسط لبنان والتي تقدم الدعم اللوجيستي والتدريب لحزب الله. كما أشرف على مخيمات تدريب وتهريب الأسلحة واستضاف خبراء من قوات الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلي حزب الله على أنظمة الأسلحة، بالإضافة إلى ذلك، فقد أدار محمد يزبك حسابات حزب الله المصرفية.

حسين خليل

عمِل كمستشار سياسي لحسن نصر الله. كما كان أحد القادة البارزين في تنظيم حزب الله الذين تشاركوا المسؤولية عن العمليات الخاصة للحزب في أوروبا.

إبراهيم الأمين السيد

رئيس المجلس السياسي لحزب الله. وكان المتحدث الرسمي الأول لحزب الله واشترك في إنشائه.

طلال حميه

رئيس المنظمة الأمنية الخارجية لحزب الله , المسؤولة عن الخلايا الخارجية حول العالم.

علي يوسف شراره

عضو وممول لحزب الله الذي يستخدم شركته وهي مجموعة سبكترم "الطيف" للاستثمار كواجهة لتمويل حزب الله.

مجموعة سبيكترم "الطيف"

هي شركة اتصالات يملكها على يوسف شرارة ورئيس مجلس إدارتها، وتقع في بيروت وتعمل في مجال الاتصالات وكذلك الاستيراد والتصدير.

حسن دهقان إبراهيمي

ايراني الجنسية، وله صلات بكبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني ويسهل نقل الأموال لحزب الله, ويمتلك شركة ماهر للتجارة والمقاولات.

شركة ماهر للتجارة والمقاولات

مدير شركة ماهر للتجارة والمقاولات حسن دهقان إبراهيمي، ويستخدم موظفي الشركة لتشكيل شبكة لتمويل الحزب من خلال غسل الأموال وتحويلها, مسؤولة عن تهريب البضائع لصالح حزب الله. تتخذ من بيروت مقراً لها.