* ختام فعاليات منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018

* ألفان من قادة البيانات من 100 دولة يشاركون في 80 جلسة وورش عمل موازية

* "دبي الذكية" تستعرض تطبيق أول هوية رقمية في دولة الإمارات



دبي – صبري محمود

اختتمت الأربعاء في دبي أعمال منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، ويجمع نحو 2000 من قادة البيانات من 100 دولة.

شملت فعاليات المنتدى أكثر من 80 جلسة، إلى جانب ورش عمل موازية، ويعد الحدث فرصة مهمة للمنتجين الرئيسين ومستخدمي البيانات والإحصاءات لإيجاد حلول مبتكرة توفر بيانات أفضل لصانعي السياسات، وجميع المواطنين في جميع مجالات التنمية المستدامة.

وتناول منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات، قضية رئيسة وهي إدخال التكنولوجيا لجعل دبي أكثر المدن سعادة في العالم.

وتناولت جلسة حملت عنوان "دبي بالس: العمود الفقري للتحول الرقمي في المدينة"، و تحدث مطر الحميري، نائب الرئيس التنفيذي لحكومة دبي الذكية خلالها عن أهمية إبرام الشراكات مع القطاعين العام والخاص.

وأكد الحميري أن منصة "دبي بالس" تقوم بربط مختلف جوانب البنية التحتية في دبي عبر شبكة رقمية مشتركة ومستويات مختلفة من البيانات وتقنيات أخرى، بهدف تعزيز نوعية الحياة في المدينة بالعموم. وأشار إلى أن عدداً من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص قد قامت بالفعل بنقل أعمالها إلى منصة "دبي بالس" وحققت خفضاً في تكاليفها التشغيلية.

واستشهد الحميري بثلاثة أمثلة عن عمل "دبي بالس"، إذ تؤمن خدمات السلامة لكبار السن سلامة المواطنين الإماراتيين من كبار السن عبر التفاعل مع غرف الطوارئ في المستشفيات في حال تعرضهم لأي مضاعفات صحية مفاجئة، وترصد لوحة العرض تدفق البيانات المفتوحة في المدينة حيث أنها تعرض حركة الأفراد وتمنح تصوراً واضحاً عن سكان دبي، أما لوحة رصد الغذاء فتقيس مدى جودة الهواء والماء في المطاعم، الأمر الذي يحدّ من الحاجة للقيام بجولات تفتيشية ميدانية.

وفي جلسة أخرى تحدثت حصة البلوشي مديرة إدارة الخدمات الذكية في "دبي الذكية"، حول منصة "دبي الآن" وقدمت ورقة بعنوان "دبي الآن: 63 خدمة للمدينة في تطبيق واحد"، وسلطت الضوء على أهميته باعتباره أول قناة موحدة لجميع الخدمات الحكومية في المدينة.

وقالت البلوشي، "يحتضن تطبيق "دبي الآن" 63 خدمة ذكية مقدمة من 28 جهة حكومية وشركة. وقد قمنا بتصنيف جميع هذه الخدمات ضمن 11 فئة مختلفة، وتعتبر فئة تسديد الفواتير والخدمات من أكثر الفئات شيوعاً بين مستخدمي التطبيق".

وأضافت "لقد حصدنا ثماني جوائز على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ونفخر بوصول عدد مرات تنزيل التطبيق إلى نحو مليون تنزيل منذ إطلاقه. وقد استطاع التطبيق حتى اليوم إجراء نحو 6 ملايين عملية خدمية بتواجد أكثر من 300 ألف مستخدم نشط. لذلك فإن حرصنا على تطوير هذا التطبيق يندرج في إطار جهودنا الرامية لجعل دبي المدينة الأكثر سعادة في العالم على الإطلاق من خلال رفد سكانها بأدوات رقمية مبتكرة ترتقي بحياتهم نحو الأفضل وتجعلها فائقة السهولة والانسيابية. ولا شك في أنه بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة وشغف شبابنا وجميع أفراد فريق العمل في حكومة دبي، سنقترب أكثر من تحقيق هذا الهدف. وهذه فقط نبذة مقتضبة عما يقدمه تطبيق "دبي الآن"، فالأيام القادمة ستحمل المزيد من النجاح والإنجاز بالتأكيد".

واستعرض المنتدى، تجربة دبي الذكية نحو حكومة لا ورقية، تًجري جميع معاملاتها بلا ورق بحلول عام 2021، ومن خلال المضي قدماً في تحقيق مستهدفات "استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية".

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى، حملت عنوان "دبي المدينة اللاورقية"، والتي قدمها وسام العباس لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية.

وأوضح أن "استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية" تهدف إلى التخلص من المعاملات الورقية الداخلية والخارجية ضمن دوائر حكومة دبي وبشكل نهائي بحلول العام 2021. حيث ستسهم الاستراتيجية في مساعدة الجهات الحكومية على وقف إصدار أو طلب مستندات ورقية من المتعاملين، ومن المقرر تنفيذ هذه الاستراتيجية ضمن 43 جهة حكومية و200 مركز خدمة، مما ينعكس على تطوير 1600 خدمة حكومية و124 تطبيق ذكي".

وأشار إلى أن "تطبيق الاستراتيجية يسهم في توفير أكثر من مليار ورقة يتم استخدامها سنوياً في الدوائر الحكومية، مما ينقذ 130 ألف شجرة، ويوفر 40 ساعة سنوياً على الناس يمكنهم الاستفادة منها في مزاولة الأنشطة المختلفة، كما سيوفر كلفة إطعام 4 ملايين طفل جائع سنوياً".

وعلى هامش فعاليات اليوم الختامي من منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات، استعرضت "دبي الذكية" خلال مشاركتها، ابتكارها الجديد تطبيق "الهوية الرقمية" الذي يعتبر أول هوية وطنية رقمية في دولة الإمارات، تقدم شتى أنواع الخدمات التي يحتاجها جميع سكان إمارة دبي. وقدم العرض التوضيحي فيصل الهاوي، مدير منتجات خدمات ثقة العملاء والبلوك تشين في "دبي الذكية".

وتطرق الهاوي إلى التحديات التي واجهت دبي الذكية قبيل إطلاق التطبيق والتي تمثلت في تواجد عدد من الأنظمة التي تعمل في ذات المجال، علاوة على الحاجة دائماً لزيارة واحدة على الأقل لمراكز خدمة إسعاد العملاء في الهيئات الحكومية بهدف توقيع ورقة ما أو اتخاذ إجراء يتطلب حضور العميل شخصياً.