المصدر: العربية.نت - نادية الفواز

كشف سفير السعودية في إندونيسيا عصام الثقفي عن وفاة سعوديين اثنين، كانا عالقين بإندونيسيا، بسبب إصابتهما بفيروس "كورونا" المستجد، وتم دفنهما هناك بعد التنسيق مع ذويهم.

وفي حديثه لـ"العربية.نت" قال: "إن المتوفيين في أواخر العقد الخامس من العمر، وأصيبا بفيروس كورونا المستجد قبل شهر رمضان بأسبوعين، وتأثرا بالمرض، وتم دفنهما بعد تعذر عودتهما إلى أرض الوطن، بسبب صعوبة نقل الجثامين نظير الاحترازات المشددة، وتم دفنهما في إندونيسيا".



وأوضح الثقفي، أن هناك حالات أخرى تعافت من إصابتها بفيروس كورونا، وعادت إلى أرض الوطن، ومع إجراءات منع الطيران والسفر، فإن أكثر من ألف مواطن عالقين بسبب إلغاء رحلاتهم، بينما رجع مئات المقيمين للوطن سالمين.

ولفت إلى تدخل القيادة الفوري عبر تأمين السكن المناسب لهم، ونقلهم من المطار إلى الفنادق وتأمين الوجبات لهم، حتى تم إجلاء كل المواطنين العالقين، ومن بينهم حالات خضعت للعلاج في المستشفيات الإندونيسية وتم علاجها قبل المغادرة.

وأوضح أنه جراء انتشار جائحة كورونا المستجد، ومع تعليق الرحلات الدولية من وإلى المملكة، وضمن الجهود الاحترازية والوقائية لمحاصرة الفيروس، قامت السفارة بعدد من الإجراءات لإدارة الأزمة بتنسيق عالٍ مع الجهات المسؤولة في السعودية من خلال وكالة وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، ومع الجهات الرسمية الإندونيسية بما يضمن سلامة المواطنين والاطمئنان على أوضاعهم، لاسيما فيما يتعلق بإقامتهم وتمديد تأشيراتهم لدى دائرة الهجرة والجوازات الإندونيسية، بتوجيهات القيادة الرشيدة التي وضعت المواطنين في أولى اهتماماتها.

وأشار الثقفي إلى أن الرحلات ستتابع لنقل المواطنين العالقين وفق الرحلات المجدولة والآلية المحدثة والمنصة الإلكترونية التي خصصتها وزارة الخارجية لمساعدة المواطنين الراغبين بالعودة من الخارج.

واختتم سفير خادم الحرمين حديثه بالتأكيد على المتابعة الدقيقة من قبل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الذي أكد العمل بروح الفريق الواحد لعودة آمنة للمواطنين في الخارج.