كونا


دشن الهلال الأحمر الكويتي اليوم الجمعة حملة لتلقيح اللاجئين السوريين في لبنان ضد فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).

وأشرف رئيس الجمعية الدكتور هلال الساير على حملة التلقيح (معا لتحصين المجتمع) وذلك بتطعيم عدد من اللاجئين في مخيم في (المحمرة) بمنطقة (عكار) شمالي لبنان.

وأكد الساير أهمية توفير اللقاح لهذه الفئة الضعيفة لتحصينها صحياً ما يسهم في توفير المناعة المجتمعية ككل في لبنان.


ولفت إلى ان تلقي اللقاح اليوم أصبح حاجة ملحة لتمكين الأفراد من انخراطهم في الدورة الاقتصادية التي أصيبت بضرر كبير جراء تفشي جائحة (كورونا).

ومن جهته نوه المدير الإقليمي في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدكتور حسام الشرقاوي، بمبادرة الهلال الاحمر الكويتي في تأمين اللقاح لفئة اللاجئين المهمشة والمحتاجة دائما لهذا النوع من الدعم.

وقال «الوباء لا يفرق بين الناس كما أن اللقاحات غير متوفرة في كثير من البلدان ومن هنا تأتي اهمية مبادرة الهلال الأحمر الكويتي الذي يشرف مسؤولوه على تنفيذها وتطعيم اللاجئين بوجود الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر».

كما أكد اهمية هذه المبادرة في «مساعدة لبنان ودول المنطقة في مكافحة الجائحة وإعطاء امل للناس بوجود من يهتم بهم وأنهم غير منسيين».

وبدوره توجه ممثل وزير الصحة اللبناني الدكتور جمال عبدو بالشكر للهلال الأحمر على مبادرته الانسانية التي تهتم بالمهمشين وتساعدهم.

وقال ان «هذه الخطوة تساعد وزارة الصحة اللبنانية في جهودها لمكافحة فيروس (كورونا) لاسيما في المجتمعات الضعيفة».

ومن جانبهم أشاد عدد من اللاجئين الذين تلقوا اللقاح بالمبادرة الانسانية لجمعية الهلال الاحمر الكويتي حيث قال محمد عبارة (60 عاماً): «هذا عمل خير مقدر للهلال الاحمر» فيما أشاد عبد شروف (60 عاما) بالاهتمام الجيد للجمعية باللاجئين وحرصها على سلامتهم الصحية.

وقام الدكتور الساير في الختام بتوزيع الحلوى على الاطفال في المخيم، وشارك في حملة التلقيح إلى جانب الساير كل من رئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي الى لبنان الدكتور مساعد العنزي والمتطوع عبد الله المشوح.

ومن المقرر أن يشرع الهلال الاحمر الكويتي في تدشين حملة لتطعيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة (صيدا) جنوبي لبنان غداً السبت.

وكان الساير قد وقع أمس مع وزير الصحة اللبناني حمد حسن اتفاقية لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا) للبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين.