قالت مصادر أمنية في الكويت، إن تحريات المباحث في ملابسات وفاة فتاة عُثر على جثتها في ساحة بناء في منطقة الفنطاس، تشير إلى أنها أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من أعلى البناء؛ بسبب تعرضها للتنمر من قبل زميلاتها في المدرسة.

ونقلت صحيفة ”الراي“ الكويتية عن المصادر الأمنية، قولها، إن ”الفتاة البالغة من العمر 15 عاما، وهي كويتية من أم آسيوية، قررت إنهاء حياتها عقب دخولها في حالة نفسية سيئة نتيجة التنمر، حيث توجهت إلى أحد الأبنية في منطقة الفنطاس، المكون من 14 دورا، وألقت بنفسها من فوق سطح البناء“.

وذكرت المصادر أنه تم تسجيل قضية انتحار، وجار التحقيق في ملابسات القضية التي تم اكتشافها عقب توجُه رجال الأمن والطوارئ إلى مكان تواجد جثة الفتاة، بناءً على بلاغ بذلك.



وقال نائب رئيس تحرير شبكة الحوادث، عبدالعزيز اليحيى: إن ”الفتاة انتحرت يوم أمس؛ بسبب تنمر صديقاتها في المدرسة على ملامح وجهها الآسيوية القريبة من شكل والدتها الفلبينية“.

وأضاف اليحيى في تغريدة عبر حسابه في ”تويتر“: بأن ”الفتاة أصابها اكتئاب دفعها للانتحار لعدم تحملها التنمر الذي تعرَضت له“.

وكانت صحيفة ”الأنباء“ المحلية، قد ذكرت بوقت سابق نقلا عن مصدر أمني، أنه تم العثور على الفتاة في فناء البناء متوفاة بظروف غامضة، وسط شكوك بوجود شبهة جنائية في الواقعة.

وتشهد الكويت تزايدا ملحوظا بأعداد المقبلين على الانتحار منذ قرابة عامين، وتحديدا مع بدء أزمة فيروس كورونا، والذين انتهت أغلب محاولاتهم بنجاح مع فشل عدد قليل منها.

وكانت معظم هذه الحالات لوافدين آسيويين قرروا إنهاء حياتهم بوسائل مختلفة، غلب عليها الشنق أو إلقاء النفس من مكان مرتفع، فضلا عن تسجيل بعض حالات الانتحار لمواطنين وأفراد من فئة ”البدون“.

وحسب أخصائيين نفسيين، فإن الاكتئاب والشعور بالعبء أحد أسباب تزايد حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، إضافة إلى أسباب أخرى، منها تعاطي المخدرات بجرعات كبيرة، والاضطرابات النفسية، وانعدام الوازع الديني، وغيرها من الأسباب.

ويعيش في الكويت العديد من العمالة الوافدة، غالبيتها من جنسيات دول آسيوية، مثل الهند والفلبين.