كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، عن هوية المشتبه فيه بحادث إطلاق النار داخل مترو أنفاق بروكلين في نيويورك، يوم الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الشرطة الملازم أول توماس أنتونيتي، لشبكة ”سي إن إن“ الأمريكية ”، إن التحقيق خلص إلى أن فرنك جيمس هو المسؤول عن عملية إطلاق النار.

وأوضح رئيس المحققين في الشرطة، جيمس إيسيغ، إن جيمس (62 عاماً) لديه عناوين في ولاية ويسكونسن وكذلك بولاية فيلادلفيا، حيث جرى استئجار الشاحنة التي استخدمها المشتبه فيه.



كما أكدت الشرطة أنه جرى العثور على الشاحنة بالقرب من المحطة، وتم الكشف عليها من قبل فرقة المتفجرات التابعة لشرطة نيويورك.

وقال مسؤول كبير في إنفاذ القانون لـ“سي إن إن“ إنه سيتم نقل الشاحنة إلى مكان خاص، حيث يمكن للسلطات الفيدرالية والمحلية فحص السيارة في بيئة خاضعة للرقابة.

بدوره، قال عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، للشبكة صباح اليوم: ”سنقوم بإلقاء القبض على هذا الشخص. سنقدمه إلى العدالة ونحمله مسؤولية هذا العمل المروع ضد الأبرياء“.

وأسفر الهجوم عن إصابة 29 شخصاً على الأقل، وقال مسؤولون في الشرطة إن الدافع وراء إطلاق النار غير معروف حتى الآن.

وأضافوا أنهم ”لا يستبعدون أي شيء“ فيما يتعلق بالتحقيق.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، نشرها شهود، برك دماء وأشخاصا ممددين على أرضية أحد قطارات الأنفاق، وكذلك على رصيف محطة ”شارع 36“ في حي بروكلين.

وأظهر مقطع مصور آخر حشودا تخرج من عربات المترو وسط دخان كثيف وصراخ وتدافع.

وقال أحد الركاب ويدعى ياف مونتانو لـ”سي إن إن“: ”انفجرت قنبلة دخانية، قنبلة قبل دقيقتين حسب تقديري من وصولنا إلى المحطة“.

وأضاف الرجل: ”يبدو أن الأمر كان مخططا له، كنا عالقين في عربة القطار، وثمة دماء على الأرض، الكثير من الدماء على الأرض“.

وكان متحدث باسم الدفاع المدني أوضح لوكالة ”فرانس برس“ أنه تم العثور على ”عبوات ناسفة غير منفجرة“، لكن تغريدة للشرطة أوضحت أن أيا ”من العبوات الناسفة غير قابل للتشغيل“.

ونشرت تعزيزات أمنية كبيرة في شارع 36 والجادة الرابعة في جنوب بروكلين، حيث وقع الحادث قرب مقبرة غرينوود الشهيرة.

وألغت مدارس عدة في بروكلين رحلات التلاميذ خارج حرمها.

ويأتي الهجوم في وقت تشهد مدينة نيويورك ارتفاعا في معدلات الجريمة منذ جائحة كوفيد-19.

وأطلق رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي الجديد إريك آدامز، الذي تم انتخابه بناء على وعود بتحسين الوضع الأمني، خطة في نهاية كانون الثاني/يناير لمكافحة انتشار الأسلحة النارية بعد مقتل عنصري شرطة بالرصاص خلال عملهما، لكن تصدّرت مذاك حوادث إطلاق نار مأسوية أخرى عناوين الصحف.

وفي الربع الأول من عام 2022 (من 1 كانون الثاني/ يناير إلى مطلع نيسان/أبريل) ارتفع عدد عمليات إطلاق النار في نيويورك من 260 إلى 296، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وفقا لأرقام شرطة نيويورك الصادرة الأسبوع الماضي.