عثر على ست جثث لمهاجرين من بينها جثة طفلة، الأحد، بعد غرق قارب كان يقل 60 مهاجرا قبالة السواحل اللبنانية السبت، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وانتشل الجيش اللبناني الأحد، خمس جثث لمهاجرين بعد انتشال جثة طفلة السبت، ليرتفع عدد ضحايا غرق المركب إلى ست، بحسب حصيلة مؤقتة.

وبحسب السلطات، تم إنقاذ 50 شخصا بعد غرق القارب الذي كان يقل نحو 60 مهاجرا لم تحدد جنسياتهم.



وكان الصليب الأحمر اللبناني، أعلن عن غرق زورق على متنه 60 شخصًا، قبالة ساحل مدينة طرابلس شمال لبنان.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لبنانية، قولها إنّ ”القارب غادر شمال لبنان بشكل غير قانوني بهدف الهجرة“، وقال الجيش إنه ”تمّ توقيف المواطن ر.م.أ للاشتباه في ضلوعه بعملية التهريب“.

وقالت الحكومة اللبنانية إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي يتابع عن كثب حادث غرق قارب ينقل ركابًا، غادروا من منطقة القلمون جنوب طرابلس بطريقة غير شرعية.

وحسب ”بي بي سي“ البريطانية، توجهت فرق الإسعاف التابعة للصليب الأحمر وقوى من الجيش والقوات البحرية، بالإضافة إلى مراكب تابعة لمدنيين، للمساهمة في عمليات الإنقاذ.

وقال وزير النقل والأشغال العامة اللبناني علي حمّية، ”ما زلنا نبحث عن البقية ممن كانوا متواجدين على متن القارب الذي كان يضم لبنانيين وسوريين“.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون لبنان بشكل غير قانوني عن طريق البحر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد دخول البلاد في أزمة اقتصادية شديدة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1600 شخص حاولوا المغادرة بحرًا العام الماضي، ما يسجل ارتفاعًا في العدد بنحو 300 شخص مقارنة مع عامي 2019 و2021.

تجدر الإشارة إلى أنّ معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم لاجئون سوريون يأملون في الوصول إلى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، لكن المواطنين اللبنانيين انضموا بشكل متزايد إلى صفوفهم بعد أن أصبحت الهجرة خيارهم الوحيد مع اشتداد الأزمة الاقتصادية وانهيار قيمة العملة المحلية.