يسعى فنان الإلكترونيات المقيم في كوريا الجنوبية إلى مزج الموسيقى مع علم الاحياء، وقد أنشأ ما يدعي حرفياً أنه أول "تسجيل حي" في العالم يمكن الاستماع إليه.

وذكرت مجلة "رولينغ ستون" الأمريكية أن الفنان ميكيل هوانغ الذي يصنع الموسيقى تحت اسم "بساينتس" ويعمل بوظيفة عالم، كشف عن أول تسجيل على الإطلاق يتم ملؤه بخلايا الخميرة الحية، مطلقاً عليه تسمية "سيغنال إي بي"، لافتة إلى أن تلك الخلايا تترك تأثيراً مباشراً على صوت القطعة، وبمساعدة طبق بتري مهجن مخصص لذلك، يلتقط هوانغ الاهتزازات ويترجمها إلى شكل صوتي.



وأخيراً، تم وضع إشارة إلى إصدار "سيغنال أي بي" بتركيب فني داخل مهرجان "بارادايس أرت لاب" في انتشون بكوريا الجنوبية.

وأوضح الفنان في منشور على "انستغرام" بأن التركيب ينقل المشاهدين إلى عالم خلايا الخميرة ويدعوهم إلى "تخيل صوت المكان وكيف يمكن استخدام علم الاحياء في الموسيقي مستقبلاً"، لافتاً إلى وجود نصب في وسط التركيب ما يشبه طبق بتري وقرص فينيل، حيث توجد مستعمرات خميرة داخل الكائن، وفوقها على السطح العلوي، سلسلة من الأخاديد المخروطية التي تنقل الإشارات الصوتية.

وقد تم استخدام طريقة مختلفة لإنتاج التسجيل الصوتي عن قرص الفينيل الحديث التقليدي، مع حفر المسارات على الإصدار، وقد تمكن من إصدار قائمة من أربع أغاني.

وسبق ان قال هوانغ أنه يرى مستقبلا بيولوجيا للموسيقى الالكترونية يتضمن اكتشاف التعبير الصوتي من أشكال حية غير البشرية، وأنه يريد الانتقال من مواقع الرقص التي يعتبرها مساحات أساسية للاستمتاع بالموسيقى الى امكان مثل المعارض أو صالات العرض حيث يمكن أن تلعب الموسيقي والصوت دوراً مختلفاً، حيث بإمكان الأشخاص الاستماع والتفكير والتأمل في بيئاتهم، بدلاً من التفاعل الفوري الذي تحفزه مساحات مثل نوادي الرقص.