الحرة

تهدف إحدى شركات طوكيو إلى استكشاف القمر بمركبة خاصة، انطلقت من قاعدة كيب كانافيرال، الأحد، على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة سبيس إكس الأميركية، والذي يقل أيضا على متنه أول مسبار إماراتي وإنسانا آليا يابانيا شبيها بالأطفال صمم للدوران في الغبار الرمادي للقمر، بحسب أسوشيتد برس.

أعلنت الإمارات، الأحد، عن إطلاق أول مسبار عربي إلى القمر، عبر صاروخ "سبيس أكس".

وتم إطلاق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر "المستكشف راشد" نحو سطح القمر بنجاح في رحلة تستغرق خمسة أشهر من قاعدة "كيب كانافيرال" الفضائية في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية على متن الصاروخ "فالكون9" التابع لشركة "سبيس إكس"، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، في منشور على تويتر، إن "دولة الإمارات أطلقت اليوم المستكشف راشد بهدف الهبوط على سطح القمر.. لتكون الرابعة عالميا والأولى عربيا التي تهبط على سطح القمر في حال تكللت المهمة بالنجاح".

وكان مركز محمد بن راشد للفضاء قد أعلن أن المركبة الفضائية الموجودة على متن مركبة الهبوط ستأخذ بمجرد الإطلاق طريقا منخفض الطاقة إلى القمر بدلا من الاقتراب المباشر مما يعني أن الهبوط سيستغرق حوالي خمسة أشهر بعد الإطلاق أي أنه سيتم في أبريل 2023.

ومن المقرر أن تستغرق المهمة وتجاربها قرابة خمسة أشهر للوصول إلى القمر.

وقامت شركة "آي سبيس" اليابانية بتصميم المركبة للعمل بأقل قدر من الوقود، لتوفير المال وترك مساحة أكبر للحمولة.

ولذلك، ستتخذ المركبة مسارا بطيئا ومنخفض الطاقة إلى القمر مما سيجعلها تحلق لنحو مليون ميل عن الأرض، قبل العودة والالتقاء مع القمر بحلول نهاية أبريل المقبل.

وعلى النقيض من ذلك، استغرق طاقم كبسولة أوريون التابعة لوكالة ناسا مع دمى الاختبار خمسة أيام للوصول إلى القمر الشهر الماضي.

ويهدف مسبار شركة آي سبيس إلى استكشاف فوهة أطلس في القسم الشمالي الشرقي من الجانب القريب للقمر، والتي يبلغ عرضها أكثر من 87 كيلومترا ويزيد عمقها على 2 كيلومتر.

ويبلغ ارتفاع المسبار أكثر من 2.3 متر عند بسط أرجله الأربعة.

وتسعى الإمارات، التي تمتلك بالفعل قمرا اصطناعيا يدور حول المريخ، لاستكشاف القمر أيضا.

وتزن مركبتها الجوالة، التي تحمل اسم "راشد"، 10 كيلوغرامات وستعمل على سطح القمر لمدة 10 أيام تقريبا.

وتهدف مركبة شركة آي سبيس إلى وضع قمر اصطناعي صغير تابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" في مدار حول القمر للبحث عن رواسب المياه قبل أن تهبط في فوهة أطلس.

وستنشر مركبة الهبوط أم1 المستكشف راشد رباعي العجلات الذي صنعته الإمارات ومسبارين آليين وجهاز بعجلتين بحجم كرة البيسبول من وكالة الفضاء اليابانية.

وتمكنت وكالات الفضاء الوطنية بالولايات المتحدة وروسيا والصين من الهبوط على سطح القمر خلال الخمسين عاما الماضية ولكن لم تفعل أي شركة ذلك.

وسيكون نجاح المهمة أيضا علامة فارقة في التعاون الفضائي بين اليابان والولايات المتحدة في وقت أصبحت فيه الصين تنافس بشكل متزايد في مجال الفضاء ولم يعد استخدام الصواريخ الروسية في إطلاق مركبات الفضاء متاحا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لرويترز.