بعد الجدل الكبير الذي أثاره ظهورها في وثائقي كليوبترا الذي بث على نتفلكس قبل أيام، لا سيما أنها صاحبة بشرة سوداء، خرجت الممثلة البريطانية أديل جيمس عن صمتها.

وتعليقاً على عاصفة الانتقادات التي طالت الوثائقي، لاسيما من مؤرخين كبار، وباحثين، قالت في مقابلة عبر الإنترنت على "ذا وأين آيرس بودكاست"، إنها تشعر بحزن شديد وبالأسف لكل من يشعر بتهديد من قبل أصحاب البشرة السمراء.

وأردفت: من المحزن أن يقوم بعض المصريين أو أشخاص آخرون بذلك... إما يكرهون أنفسهم أو يشعرون بتهديد من أصحاب البشرة السمراء لدرجة أنهم يوجهون مثل هذه الانتقادات، ويحاولون فصل مصر عن بقية القارة الأفريقية".



إلى ذلك، انتقدت كل الاتهامات التي وجهت للعمل، جراء تجسيده شخصية كليوبترا وهي في الأصل بيضاء اللون من قبل ممثلة سمراء.

تزييف للتاريخ

وكان وزير الآثار المصري الأسبق وعالم الآثار زاهي حواس، أكد في تصريحات سابقة، أن الوثائقي مليء بالمغالطات، ويهدف إلى تزوير التاريخ، وسرقة أصل الحضارة المصرية القديمة، موضحاً أن الملكة كليوبترا كانت يونانية ولم تكن سمراء البشرة إطلاقاً.

كما اعتبر أن هذا الأمر ليس بسيطاً لأنه يعكس مشروعا من قبل حركة الأفروسنتريك من أجل الادعاء أن الحضارة المصرية أصلها إفريقي.

يشار إلى أن وزارة السياحة والآثار المصرية كانت أكدت بدورها الشهر الماضي أن هذا العمل لا يمت للتاريخ بصلة، مؤكدة أنه مليء بالمغالطات. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن "ظهور البطلة بهذه الهيئة (الإفريقية) يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، لاسيما أن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس عملا دراميا".

وتتحدر "كليوبترا السابعة" من أسرة مقدونية عريقة حكمت مصر ما يقارب 300 عام، أسسها الملك بطليموس الأول، وهو أحد القادة المقدونيين في جيش الإسكندر الأكبر، والذي آلت إليه ولاية مصر بعد وفاة الأخير، 323 قبل الميلاد.

ولدت عام 69 قبل الميلاد، ووالدها الملك بطليموس الثاني عشر. ثم تولت الحكم بعد وفاته عام 51 قبل الميلاد، حيث تقاسمت العرش مع أخيها بطليموس الثالث عشر.