A
A
عربي بوست
تُستخدم الأدوية المنشطة لعلاج حالات معينة، وهي فعالة طالما التزم المريض بالجرعة التي يحددها الطبيب، لكن ماذا يحدث إذا تمت زيادة هذه الجرعة، أو إذا تناول أحدهم المنشطات دون وصفة طبية أصلاً؟
ما هي الأدوية المنشطة؟
المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية هي أدوية تُستخدم بشكل عام لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، بالإضافة إلى مرض الخدار النومي، وهو عبارة عن نوبات لا يمكن السيطرة عليها من النوم العميق.
تزيد تلك الأدوية المنشطة من اليقظة والانتباه، كما تعمل على رفع مستويات الطاقة، ومن المنشطات الشائعة:
- ديكستروأمفيتامين (ديكسيدرين ).
- مزيج ديكستروأمفيتامين / الأمفيتامين (Adderall).
- ميثيلفينيديت (ريتالين، كونسيرتا).
هل المنشطات الطبية تجعلك أكثر ذكاء؟
مع الأسف يسيء بعض المراهقين وطلاب الجامعات استخدام الأدوية المنشطة في بعض الأحيان، فيتناولونها دون وصفة طبية، معتقدين أنها تحسّن الأداء الذهني، وقد تساعدهم في الحصول على درجات أفضل، كما قد يتناول كبار السن المنشطات دون وصفة طبية لاعتقادهم أنها قد تسهم في تحسين ذاكرتهم.
لكن في واقع الأمر لا تساعد المنشطات على القيام بتلك الأدوار، بل على العكس قد يكون تناولها مضراً وخطيراً في كثير من الأحيان. فقد يؤدي تناول المنشطات الموصوفة لأسباب أخرى غير علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الخدار إلى آثار صحية ضارة، مثل الإدمان أو مشاكل القلب أو الذهان.
كيف تؤثر المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية على المخ والجسم؟
تزيد المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية من نشاط كيماويات الدماغ، مثل الدوبامين والنورادرينالين. وكما هو معلوم، يلعب الدوبامين دوراً في تحسين المزاج، بينما يؤثر عقار نوربينفرين على الأوعية الدموية وضغط الدم ومعدل ضربات القلب وسكر الدم والتنفس.
التأثيرات قصيرة المدى
أفاد الأشخاص الذين يستخدمون المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية بأنهم شعروا "بالاندفاع" (النشوة) إلى جانب ما يلي:
- زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- زيادة التنفس.
- انخفاض تدفق الدم.
- زيادة نسبة السكر في الدم.
- فتح ممرات التنفس.
عند تناول جرعات عالية، يمكن أن تؤدي المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية إلى ارتفاع خطير في درجة حرارة الجسم، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب، والنوبات المرضية.
ما الآثار الصحية الأخرى للمنشطات التي تُصرف بوصفة طبية؟
يمكن أن يؤدي الاستخدام المتكرر للمنشطات، حتى في غضون فترة قصيرة، إلى الذهان أو الغضب أو جنون العظمة. إذا تم حقن الدواء بدلاً من تناوله عن طريق الفم، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد.
مخاطر الإدمان على المخدرات
إذا تناول الأطفال أو المراهقون الأدوية المنشطة بوصفة طبية لعلاج أمراض، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، قد يشعر ذووهم بالقلق حول إمكانية ميل أطفالهم إلى تعاطي المخدرات في وقت لاحق.
لكن لم تُظهر الدراسات حتى الآن ميلاً إلى تعاطي المخدرات لدى الشباب المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والذين عُولجوا من قبل بالمنشطات الطبية مقارنةً بأولئك الذين لم يتلقوا مثل هذا العلاج. يشير هذا إلى أن العلاج بأدوية ADHD لا يؤثر إيجاباً أو سلباً على خطر تعاطي المريض للمخدرات في المستقبل.
ماذا يحدث عند تناول جرعة زائدة من المنشطات؟
عندما يتناول الأشخاص جرعة زائدة من المنشطات، فإنهم غالباً ما يعانون من عدة أعراض مختلفة، بما في ذلك الأرق، والرعشة، وردود الفعل المفرطة، والتنفس السريع، والارتباك، والعدوانية، والهلوسة، وحالات الذعر، وزيادة الحمى بشكل غير طبيعي، وآلام العضلات والضعف.
قد يعانون أيضاً من مشاكل في القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب مما يؤدي إلى نوبات قلبية، ومشاكل عصبية يمكن أن تؤدي إلى نوبة، وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي، وفشل الدورة الدموية. قد تشمل مشاكل المعدة الغثيان والقيء والإسهال وتشنجات البطن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الجرعة الزائدة إلى تشنجات وغيبوبة وتسمم قاتل.
كيف يمكن علاج جرعة زائدة من المنشطات؟
نظراً لأن الجرعة الزائدة من المنشطات الطبية غالباً ما تؤدي إلى نوبة قلبية أو نوبة صرع، فإن أهم خطوة يجب اتخاذها هي الاتصال بطبيب مختص على الفور لكي يتلقى الشخص الذي تناول جرعة زائدة عناية طبية فورية. سيحاول الطبيب علاج الجرعة الزائدة بقصد استعادة تدفق الدم إلى القلب ووقف النوبة بالأدوية إذا لزم الأمر.
هل يمكن أن يؤدي سوء استخدام المنشطات بوصفة طبية إلى اضطراب تعاطي المخدرات والإدمان؟
نعم، يمكن أن يؤدي سوء استخدام المنشطات إلى اضطراب تعاطي المخدرات (SUD)، والذي يأخذ شكل الإدمان في الحالات الشديدة. يمكن أن يؤدي استخدام المنشطات على المدى الطويل، حتى على النحو الذي يصفه الطبيب، إلى حاجة الجسم لجرعات أعلى و / أو أكثر من الدواء للحصول على التأثيرات المرغوبة. يتطور اضطراب تعاطي المخدرات عندما يتسبب الاستخدام المستمر للدواء في حدوث مشكلات، مثل المشكلات الصحية والفشل في الوفاء بالمسؤوليات في العمل أو المدرسة أو المنزل. لذلك يجب مناقشة المخاوف المتعلقة بالاستخدام مع الطبيب المختص بشكل مفصل.
إذا أصيب شخص ما باضطراب تعاطي المخدرات وتوقف عن استخدام المنشطات الطبية، فقد يعاني من الانسحاب. يمكن أن تشمل أعراض الانسحاب ما يلي:
- تعب.
- اكتئاب.
- مشاكل في النوم.
أمور يجب أن نعرفها عن الأدوية المنشطة
- المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية هي الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخدار فقط.
- تأتي معظم المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية في شكل أقراص أو كبسولات أو سائل يأخذها الشخص عن طريق الفم. ويعتبر سحق المنشط وشمه أو تدخينه أو حقنه من أشكال إساءة استخدام المنشطات الطبية.
- تزيد المنشطات التي تُصرف بوصفة طبية من نشاط كيماويات الدماغ، مثل الدوبامين والنورادرينالين.
- تزيد المنشطات التي تصرف بوصفة طبية من اليقظة والانتباه والطاقة. يمكن أن يؤدي سوء استخدامها، بما في ذلك الجرعة الزائدة، إلى الذهان والغضب والبارانويا ومشاكل القلب والأعصاب والمعدة. قد تؤدي هذه المشكلات إلى نوبة قلبية ومن الممكن أن تكون مهددة للحياة.
- يمكن أن يؤدي سوء استخدام المنشطات الموصوفة طبياً إلى اضطراب تعاطي المخدرات، والذي يأخذ شكل الإدمان في الحالات الشديدة، حتى عند استخدامه على النحو الذي يصفه الطبيب.
- تشمل أعراض الانسحاب التعب والاكتئاب ومشاكل النوم. لذلك يجب مناقشة المخاوف المتعلقة بالاستخدام مع مقدم الرعاية الصحية.
- يمكن أن تكون العلاجات السلوكية فعالة في مساعدة الأشخاص على إيقاف إساءة استخدام المنشطات، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي، إذ يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تعديل سلوكيات تعاطي المخدرات للمريض، ويمكنه من إدارة المحفزات والتوتر بشكل فعال.