الحرة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تغيير العلامة التجارية لتويتر إلى "إكس"، صاحبه خفض ضخم في أسعار الإعلانات على المنصة المملوكة للملياردير إيلون ماسك.

وأوضحت الصحيفة أنه بحسب رسائل بريد إلكتروني وصلت إلى المعلنين على "إكس" الأسبوع الماضي، فإن منصة التواصل الاجتماعي عرضت عليهم حوافز جديدة خاصة بالإعلانات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وحذرت من أنهم سيفقدون علامة التوثيق الزرقاء في حالة عدم الوصول إلى معدلات إنفاق معينة.

وتحقق الشركة أغلب أرباحها من الإعلانات، ولكنها عانت بسبب مخاوف العلامات التجارية من نهج ماسك الجديد في الإدارة والتعامل مع المحتوى، كما يأتي ذلك في ظل معاناة أيضا في سوق الإعلانات بشكل عام.

وبدأت "إكس" هذا الأسبوع تقديم العروض للمعلنين والتي تشمل تخفيضات في أسعار إعلانات الفيديو التي تظهر بجوار قائمة الموضوعات الرائجة، بحسب رسائل البريد الإلكتروني.

ووصلت قيمة التخفيضات في قيمة الإعلانات إلى نحو 50 بالمئة فيما يتعلق بالمحتوى الإعلاني حتى 31 يوليو، بجانب تخفيضات أخرى.

وجاء في إحدى الرسائل الإلكترونية: "هدف التخفيضات هو مساعدة المعلنين على حصد الانتشار خلال الفعاليات البارزة على تويتر مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية".

وأضافت الصحيفة أيضا أن المنصة التي عرفت باسم تويتر حتى أيام مضت، حذرت المعلنين من أنه بداية من 7 أغسطس المقبل ستخسر حسابات العلامات التجارية التوثيق، لو لم تنفق على الأقل ألف دولار على الإعلانات خلال 30 يوما من هذا التاريخ، أو 6 آلاف دولار خلال 180 يوما.

وتعتبر علامة التوثيق مهمة للغاية بالنسبة للعلامات التجارية بسبب المخاوف من استغلال علاماتهم وخداع الجمهور بحسابات تحمل نفس الاسم، وهو ما عانت منه العديد من الشركات في الأيام الأولى بعد استحواذ ماسك على تويتر حينما أزال علامات التوثيق.

أعلن ماسك بوقت سابق هذا الشهر أن الشركة خسرت 50 بالمئة من عوائدها الإعلانية، ومؤخرا قرر تعيين ليندا ياكارينو مديرة تنفيذية جديدة لشركته من أجل جذب العلامات التجارية مجددا.

ويأمل البعض في أن تجلب ياكارينو الاستقرار المطلوب إلى المنصة، لأنها تدرك أهمية عملية التعامل مع المحتوى بالنسبة للمعلنين.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن بعض المعلنين، أن عملهم مع المنصة فيه الكثير من المخاطر في بعض الأحيان، حيث قرر ماسك في الأول من يوليو الجاري الحد من عدد المنشورات التي يمكن للمستخدم قراءتها على المنصة، مرجعا ذلك إلى منع الشركات الأخرى من نهب بيانات المنصة.

واستحوذ ماسك في 27 أكتوبر 2022 على "تويتر" رسميا، وفي اليوم الأول أقال الرئيس التنفيذي السابق، باراغ أغراوال، والمدير المالي نيد سيغال، والمستشار العام، شون إدجيت، ورئيسة الشؤون القانونية والثقة والسلامة، فيغايا غادي.

وأعلن الملياردير الأميركي هذا الأسبوع، عن الشعار الجديد لموقع "تويتر"، ناشرا صورة تحمل علامة "X" على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة.