أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان اليوم توقّف معملي دير عمار والزهراني عن العمل وانقطاع التغذية الكهربائية عن المشتركين، وأشارت إلى أن «كتاباً ورد إلى المؤسسة بتاريخ 8 اغسطس من مشغّل معملي دير عمار والزهراني شركة برايم ساوث، تضمّن إنذاراً بتوقيف هذين المعملين وتسليمهما إلى المؤسسة يوم الجمعة في 11 اغسطس الساعة الخامسة عصراً بسبب عدم قبضه لمستحقاته بالعملة الأجنبية، ثم مدّد المشغّل أجل هذا الإنذار في حينه ليصبح لغاية اليوم الأربعاء الساعة الخامسة عصراً، بعد تلقّيه وعوداً من السلطات المختصّة بمراجعة مصرف لبنان بغية تسديد جزء من هذه المستحقات، ولكن دون جدوى لتاريخه.

وأشارت المؤسسة إلى أنّ»معملي دير عمار والزهراني هما المعملان الحراريان الوحيدان الموضوعان على الشبكة الكهربائية الوطنية حالياً، في ظلّ الظروف الاستثنائية السائدة في البلاد، حيث يؤمّنان بحدود 550 ميغاواط عليها ومن شأن توقيف مجموعات معملي الزهراني ودير عمار عن العمل أن يؤدّي إلى توقّف القدرة الإنتاجية للمؤسسة، وبالتالي انفصال الشبكة الكهربائية كلياً بنتيجة ذلك، وانعدام التغذية بالتيار الكهربائي إلى المشتركين، وضمناً المرافق الأساسية في البلد.

ويأتي انذار مؤسسة كهرباء لبنان بالعتمة الشاملة تزامناً مع موسم سياحي واعد مع استمرار تدفق المغتربين اللبنانيين والسياح العرب والأجانب إلى بيروت والإزدحام الكبير في مطار رفيق الحريري الدولي، في صالتي المغادرة والوصول، وهو ما يطرح تساؤلات حول مصير إدارة هذا المرفق الحيوي في البلاد. وفي هذا السياق أفادت قناة «الجديد» التلفزيونية عن توقف تزويد مطار بيروت بالتغذية الكهربائية بسبب توقف تشغيل معملي دير عمار والزهراني، مشيرةً الى أن المطار يعمل حالياً على مولد كهربائي واحد مرهون بنفاد مادة المازوت. ومن جهتها، أفادت قناة «ام تي في» بأن مطار بيروت غير مجهّز لتأمين كهرباء على مدار الساعة، كما أن عملية توزيع المياه ستتوقف نتيجة توقف التغذية.



ووجّه وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية نداء، وقال أن على المعنيين أن يدركوا أنّ المطار ومرفأ بيروت هما خطان أحمران ويجب تزويدهما بالكهرباء تحت أي ظرف كان، مشيرا إلى أن «الخطة البديلة التي اعتمدناها اليوم وتقوم على المولّدات هي خطة طوارئ وليست حلًّا مستدامًا».