جذبت ريما حسن، المحامية الفرنسية الفلسطينية الأصل البالغة 31 عاماً، اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية، حيث حملت غضب شعبها.

وبعد تهديدها بالقتل منقبل اليمين المتطرف بعد خطاباتها في أعقاب هجمات حماس يوم 7 أكتوبر، غادرت فرنسا إلى سوريا حيث ولدت، ثم إلى الأردن، حيث تقوم بإعداد كتاب، وفق صحيفة "لو موند" الفرنسية.

مخيم النيرب



في سوريا توجهت تحديداً إلى مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من حلب، حيث ولدت وعاشت سنواتها العشر الأولى.

وقالت: "في هذا الوقت الرهيب، شعرت بالحاجة لأن أكون قريبة من شعبي"، مضيفة: "نعتبر ما يحدث في غزة بمثابة نكبة ثانية"، في إشارة إلى النزوح القسري لسبعمائة وخمسين ألف فلسطيني عام 1948.

فيما شكل رحيل المحامية عملاً احتجاجياً ضد المناخ الذي ساد آنذاك في المشهد الإعلامي السياسي الفرنسي، والذي اتسم بإعلانات "الدعم غير المشروط" لإسرائيل والشكوك حول التعاطف مع حماس، بل حتى معاداة السامية.

وأوضحت: "بسرعة كبيرة، طلب منا نظام الإعلام السياسي تحويل تعاطفنا الطبيعي إلى دعم لإسرائيل. حتى إننا تساءلنا على شاشات التلفزيون عما إذا كانت حياة الفلسطينيين تساوي حياة إسرائيلية".

ضجة كبيرة

يذكر أن ريما حسن، رئيسة المرصد الفلسطيني لشؤون اللاجئين، وهي منظمة غير حكومية هي مؤسستها، أحدثت ضجة كبيرة عند ظهورها قبل عام في عالم المتحدثين الصغير حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ففي برنامج "C ce soir" على قناة France 5 يوم 30 يناير و28 فبراير 2023، هتفت حفيدة الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم عام 1948 قائلة: "لماذا لم أتمكن من العودة إلى قرية أجدادي؟".

وكانت قد شددت سابقاً على أنه "يجب أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا، لن تكون هناك دولة فلسطينية"، داعية بدلاً من ذلك إلى إنشاء "دولة ثنائية القومية".

كما تسلط الضوء دائماً على غضب الفلسطينيين، وعدم ثقتهم المتزايدة بحل الدولتين، ورفضهم لاتفاقية أوسلو التي يعتبرونها "ستاراً لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي".