أوقفت السلطات الإسبانية، الأحد، عمليات البحث عن المراهق البريطاني المفقود جاي سلاتر، بعد أسبوعين من اختفائه أثناء سيره في الحر الشديد على جزيرة تينيريفي.

وبعد يوم من إلغاء البحث تحدث الوالدان المنكوبان ديبي دنكان ووارن سلاتر إلى ضباط إسبان في محاولة للحصول على إجابات حول الخطوات التالية للتحقيق.

بينما استقبل العالم خبر إلغاء عمليات البحث بالاستغراب، وأرسل آلاف الأشخاص رسائل الدعم والتبرعات، وتابعوا عن كثب كل تحديث للقضية مع دخولها يومها الرابع عشر، ومع ذلك، فقد شابت القضية حملات إلكترونية تستهدف الأسرة الحزينة، كما قوبلت جهود البحث بالتشكيك.

في هذا الوقت، أعلن المحققون أنهم لم يعثروا على أي دليل على ارتكاب جريمة فيما يتعلق باختفاء جاي، وأنهم يتعاملون مع القضية باعتبارها تحقيقاً في قضية أشخاص مفقودين.

وكما هو معتاد في إسبانيا، تم تقديم بلاغ إلى المحكمة، التي فتحت تحقيقا قضائيا روتينيا، وأصدرت أمس تفاصيل القضية؛ إذ تم الإبلاغ رسميا عن اختفائه للشرطة "بين الساعة 6 مساء و8 مساء" في 17 يونيو.

وكان جاي يستمتع بحفلة في ملهى ليلي في منتجع "بلايا لاس أميريكاس" في الليلة التي سبقت اختفاءه، وقد قاده رجلان بريطانيان أكبر سنا لمسافة 20 ميلا إلى مسكنهما في ماسكا، على بعد 11 ساعة سيرا على الأقدام من مكان إقامته، قبل أن يُرى وهو يغادر سيرا على الأقدام في صباح اليوم التالي. وقالت الشرطة إن الرجلين "لا علاقة لهما" باختفائه.

وقال مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن هويته: "لا يوجد دليل على وجود جريمة في هذه المرحلة في هذه القضية. هذا لا يعني أن الأمور لن تتغير؛ لأن القضية لا تزال مفتوحة والتحقيقات جارية. ولكن هذا هو الوضع الآن".

وتعهدت عائلة جاي، بمن في ذلك الأم ديبي، التي تعمل مسؤولة مالية بالمدرسة، والأب وارن، 58 عامًا، بالبقاء في إسبانيا حتى يتم العثور على جاي، وكانت ديبي قالت في وقت سابق إنها تعتقد أنه قد يكون اُخْتُطِف، لكن لم تكن هناك طلبات موثوقة للحصول على فدية.

وفي السياق ذاته، واصل نجم تيك توك ومتسلق الجبال الهواة بول أرنوت، 29 عامًا، الذي يساعد الأسرة، البحث في المنطقة، بالقرب من ماسكا، حيث شوهد جاي آخر مرة، وكان أرنوت يركز أمس على دليلين جديدين، بما في ذلك مجموعة من إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) واكتشاف زوج مكسور من النظارات الشمسية يشبه زوجًا كان جاي يرتديه سابقًا، ومع ذلك، لم يتم التأكيد أن النظارات لها أي صلة بالمراهق المفقود.