تعتمد قرية سعودية في محافظة أملج بمنطقة في شمال المملكة، على أحد سكانها في تحديد أماكن المياه الجوفية قبل حفر آبار الشرب والزراعة، بدلاً من اللجوء لأجهزة الكشف العلمية المتوفرة والدقيقة.

ويلجأ سكان القرية الواقعة في منطقة زراعية، إلى مواطنهم لافي الجهني منذ نحو عشرين عامًا ليحدد لهم المكان الدقيق للحفر، بعد أن ذاع صيته في امتلاك تلك المعرفة التي لا تزال بعض القرى والأرياف تعتمد عليها.

ويقول الجهني في حديث لقناة "الإخبارية" السعودية، إنه قادر على تحديد مكان بدقة، ونوعية تلك المياه وما إذا كانت صالحة للشرب والزراعة، دون أن يكشف عن سر توقعاته الدقيقة.

وتراجع الاعتماد على المستكشفين التقليديين للمياه الجوفية مع توفر البدائل العلمية الدقيقة ورخيصة التكلفة، لكن الجهني لا يزال مرشد قريته ومزارعيها نحو مياه الزراعة والشرب التي يحتاجونها.

ويعتمد كشافو المياه الذين تتعدد ألقابهم بين "القافر"، و"الصنات" وألقاب أخرى تختلف من منطقة لأخرى، على أدوات بسيطة، مثل حمل بيضة في كف اليد والمشي بها أو حمل سلكين نحاسيين.


ولا يوجد تفسير علمي لدى القافر حول طريقة تحديد نقطة الحفر بدقة، وتدور تفسيرات الكشافين الغامضة في العادة حول تأثر البيضة أو أسلاك النحاس بطاقة مكان المياه على حد قول البعض منهم.

ومن اللافت أن الرواية العربية الفائزة بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية في دورتها الـ16 العام الماضي، حملت اسم "تغريبة القافر" للكاتب العماني زهران القاسمي، وتدور حول حياة قافر مياه تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية.