أظهر استطلاع أجرته "الوطن"، أن 67% من الجمهور يؤيدون اصطحاب الأطفال إلى المساجد خلال شهر رمضان الكريم، عازين ذلك إلى ضرورة غرس قيم وأهمية الصلاة كركن من أركان الإسلام، فيما عارض 33% معتبرين أن الأطفال يستببون بإزعاج المصلين.

وقال حسن المالكي، أحد المستطلعة آراؤهم، لـ"الوطن": "يجب أن يكون هناك عمر محدد للأطفال يسمح لهم بدخول المساجد كي يدركوا قدسية المكان وأهمية الصلاة".

فيما أشار ناصر العطافي إلى أن "الطفل صغير السن له نشاطه وإفراطه في الحركة وينبغي على الأب إدراك هذا الأمر، فلو أراد اصطحاب طفل يجب أن لا يقل عمره عن 5 أعوام، فهو أقل نشاطاً من الذي صغره سناً".



أم زينب تقول: "عند حضور الطفل إلى المسجد لأول مرة يصدر منه إزعاج، ولكن مع إعطائه التعليمات سيستوعبها تدريجياً. من المفترض أن يتم تلقين الطفل دروساً عن أهمية الصلاة في الإسلام قبل اصطحابه للمسجد باللين. الأم أحضرت الطفل إلى المسجد حتى تغرس قيم الإسلام في نفسه".

وكان لزهراء محمد تساؤلها: "أين نترك أطفالنا ومع من؟ مع الخدم مثلاً؟ يجب أن نأخذهم معنا حتى لو سببوا إزعاجاً".

وقدمت وديعة الفردان حلاً لمشكلة إزعاج الأطفال بقولها: "نأمل وضع حضانة قرب المسجد كما هو الحال في بعض الدول الغربية، وعندها تصطحب الأم طفلها إلى المسجد بكل أريحية".

وعن الأطفال المزعجين، أكدت ياسمين لطيف: "أنه يجب تركهم في المنزل وعدم إحضارهم للمساجد، ويفضل اصطحابهم إذا كان هناك مكان مخصص لهم".

فيما كان لمحمود صالح رأي آخر، حيث قال: "يجب استيعاب أن الطفل يبقى طفلاً ولا بد من أن يقوم بتصرفات عشوائية وهذا أمر طبيعي..يجب غرس عادة الذهاب للمساجد منذ الصغر".

وفيما يخص طريقة التعامل مع الأطفال في حال سببوا إزعاجاً، قال عباس هلال: "من وجهة نظري اصطحاب الأطفال لا بد منه. أما بالنسبة للإزعاج الذي يسببونه فهناك طرق كثيرة، فمن الممكن أن نقوم بعمل "كونترول" على الإزعاج".

وأكد أن ذلك، لن يتأتى إلى من خلال توعيتهم بأهمية وقدسية المكان والتزام الهدوء وعدم إزعاج المصلين، إلى جانب تحفيزهم من خلال مكافأتهم في حال التزام الهدوء وبالتالي غرس قيم الإسلام في أنفسهم.

***