كشفت دراسة بريطانية أن مواقع التواصل الاجتماعي تجعل الفتيات ينتابهن شعور سلبي حيال مظهرهن، بينما تتسبب في شعور الصبية بسعادة أقل فيما يتعلق بصداقاتهم.

وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون فترات طويلة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، يشعرون بسعادة أقل بشأن حياتهم مقارنة بغيرهم.

ووجد باحثون من جامعة شيفيلد أن الأطفال الذين يقضون المزيد من الوقت على مواقع مثل فيسبوك وسناب شات وواتساب لا يشعرون بالرضا على حياتهم، مثل أدائهم المدرسي ومظهرهم وعائلاتهم.

وبحسب الباحثين، تجعل مواقع التواصل الاجتماعي الفتيات ينتابهن شعور سلبي حيال مظهرهن، بينما تتسبب في شعور الصبية بسعادة أقل في ما يتعلق بصداقاتهم، غير أن فريق البحث أردف موضحاً بأنه لا يمكن القول إن كل مواقع التواصل الاجتماعي سيئة، لكن “كلما زاد استخدام الأطفال لهذه المواقع، كلما أصبحوا يشعرون بحالة من عدم الرضا في ما يتعلق بجوانب مختلفة من حياتهم بشكل عام”.

ووجد فريق البحث أن قضاء ساعة واحدة فقط يومياً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، قد يقلل فرص شعور الطفل بسعادة كاملة بنسبة تقترب من 15%

وتنسجم نتائج هذه الدراسة مع الدعوات المتكررة التي يطلقها الباحثون والخبراء في الصحة وعلم النفس وعلم الاجتماع، والتي تنادي بإبعاد الأطفال عن الشاشات عموماً وعن مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً وحثهم في المقابل على ممارسة الأنشطة البدنية المفيدة لأجسامهم وعقولهم.

وقد أفادت دراسة نرويجية حديثة بأن النشاط البدني يؤثر بالإيجاب على الأطفال، من حيث خفض خطر الإصابة بالاكتئاب، مثل الشباب والبالغين تماماً.

وأجرى الباحثون في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا هذه الدراسة لمعرفة تأثير ممارسة الرياضة على الأطفال، حيث تابعوا 800 حالة في سن السادسة من أعمارهم، على مدى 4 سنوات، لكشف العلاقة بين النشاط البدني وأعراض الاكتئاب.

ووجد فريق البحث أن ممارسة الرياضة، خصوصاً تلك التي ينتج عنها تعرق، تحمي الأطفال من الإصابة بالاكتئاب، وقال الباحثون إن نتائج دراستهم تشير إلى أن النشاط البدني يمكن أن يستخدم لطريقة الوقاية والعلاج من الاكتئاب في مرحلة الطفولة.

ونصح الفريق أولياء الأمور والعاملين في مجال الصحة بضرورة حث الأطفال على ممارسة النشاط البدني، مثل ركوب الدراجة أو اللعب في الهواء الطلق، والحد من مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو، لحياة صحية أفضل.