عاشت حياة "كتير حلوة" في دار الأيتام وكان عندها أم هي صباح لطفي، منحتها العطف والرعاية أكثر من أمها الأخرى البيولوجية، وقد تربت الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان "أحسن تربية وتعلمتُ وحصلت على شهادة جامعية في الهندسة الداخلية".



وقالت ميرا طفيلي وصيفة ملكة جمال لبنان، إنها لم تشعر يوماً داخل "مركز رعاية الأطفال SOS بأنها "يتيمة"، لكنها حين خرجت إلى المجتمع وجدت الكثير ممن سمتهم "ناقصي الأخلاق والعقل ممن لا يتحلّون بالرحمة في قلوبهم ولا يترددون في إيذاء غيرهم"، لكنها استطاعت التغلب عليهم بثقتها بنفسها.

وضعت في هذه المؤسسة وهي في عامها الثاني، وعاشت هناك أجمل طفولة، وتعتبر نفسها محظوظة، ولو أن الثمن الذي دفعته هو أنها لم تكن محاطة "بجو عائلي دافئ" ولا شيء يعوض لمّة العائلة، وأشارت إلى أنها وبسبب كثرة المشاكل وعدم الاتفاق بين أمها "من عرسال" وأبيها "من بعلبك" وضعت وهي طفلة في هذه الدار.

كما أن والدها لم يكن يملك الإمكانات المادية الكافية لرعايتها ولم يكن يريد أن تحضنها والدتها، وبما أنهما تزوجا في سن مبكّرة لم يكن بوسعهما تحمل مسؤولية تربية طفلة ففضلا وضعها في مؤسسة "SOS".

ورثت من والدها "طيبة القلب" ومن مسقط رأسها بعلبك "قوة الشخصية والثقة بالنفس"، كما تقول وتؤكد أن والدها يفتخر بها اليوم، وبكى حين شاهدها في حفل ملكة الجمال وهو يعيش في ألمانيا، وأكدت أن أمها وأباها كانا مصدر إلهامها في كلّ المراحل التي مرّت بها وهي لا تكرههما بل تسامحهما وتعرفت على أمها في سنّ 6 سنوات.

في أجندتها العديد من النشاطات، أبرزها دعم أطفال المؤسسة التي نشأت فيها "SOS" والمشاركة في معظم النشاطات الإنسانية ومساعدة المحتاجين والفقراء.

انهالت عليها عروض التمثيل والتقديم التلفزيوني والإذاعي بعد مشاركتها في مسابقة الجمال لكنها ستدرس خطواتها بدقة، فهي منشغلة حالياً بالمشاركة في انتخابات ملكة جمال العالم Miss World في الصين وتتحضر لذلك، كما تم اختيارها سفيرة لمؤسسة "SOS" وهذا الأمر أسعدها جداً.

تفتخر ميرا بماضيها وتحدثت عنه بجرأة حين سُئلت عن ذلك في سهرة ملكة الجمال، ولم تخجل منه فهي لا تحب أن "ترمي حجراً في البئر التي شربت منها"، لأنها وفية للمؤسسة التي رعتها ولم ولن تخجل بذلك لأنها تربت في كنفها.