نشر موقع فيسبوك أول تقرير يتناول أكثر المنشورات تداولاً على المنصة، وذلك في محاولة من للرد على غموضها وتكتمها بشأن المحتوى الرائج، بحسب تقرير فيسبوك الجديد.

وأشارت المنصة أن تقريرها الجديد سيخرج بدورية ربع سنوية، حول أهم الموضوعات والمنشورات الرائجة على المنصة داخل الولايات المتحدة.

وتحاول الشبكة الاجتماعية بهذه الخطوة أن تقلل من الانتقادات الموجهة إلى خوارزمياتها البرمجية لسريتها المفرطة، خاصة وأنها موضع اتهام بشأن مشاركتها في نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، وتوسيع نطاق انتشارها بشكل مستمر.



نتائج التقرير

أوضح التقرير أن نسبة 87% من إجمالي المنشورات التي يتعرض لها المستخدمون داخل الولايات المتحدة ويتفاعلون معها لا تحمل روابط خارجية، بينما تعتبر مواقع يوتيوب وأمازون وتيك توك وGoFundMe من أكثر 10 مواقع من حيث عدد الزيارات عبر روابطها المتداولة على المنصة الزرقاء.

ولكن التقرير أصبح أكثر غرابة عندما عرض بشكل تفصيلي الروابط الحائزة على أكثر معدل من المشاهدات، ففي المركز الأول كان رابط خاص بموقع للاعبين القدامى بفريق كرة القدم الأميركية Green Bay Packers، وفي المركز الثاني جاء موقع لبيع المواد المخدرة، وثالثاً حل رابط لصفحة بموقع اليونسيف حول وضع جائحة كورونا في الهند، والأغرب كان رابط لصفحة على موقع التدوين تمبلر تعرض صورة متحركة لقطتين يتداخل ذيلاهما.

وعلى مستوى الروابط العشرين الأولى، كانت مواقع Yahoo وABC الإخباري هي الأبرز والأشهر ضمن تلك القائمة.

المنصة ليست سياسية

ومن خلال النتائج التي استعرضها تقرير فيسبوك، يتضح أن المنصة الزرقاء تحاول أن تنأى بنفسها عن الصورة الذهنية التي أصبحت تسيطر على بعض المستخدمين، وهي أن المنصة أصبحت أداة تتحكم بها الأطراف السياسية المتطرفة وتغزوها بالمعلومات المغلوطة والشائعات.

كما أن فيسبوك يحاول من خلال التقرير الجديد، والذي يعتبر هو الأول من نوعه، أن يواجه ما ينشره كيفن روز، محرر صحيفة نيويورك تايمز، عبر حساب له على تويتر فيما يتعلق بأكثر المنشورات جذبا للتفاعل على فيسبوك خلال 24 ساعة، وذلك اعتماداً على أداة فيسبوك نفسه CrowdTangle.

ولكن فيسبوك دائماً ما يؤكد، بحسب تيك كرانش، على أن المنشورات التي تجتذب أكثر علامات التفاعل Reactions، لا تمثل المحتوى الأكثر انتشاراً على الشبكة الاجتماعية، وقالها تقرير فيسبوك صراحة: "المحتوى الأكثر انتشاراً ليس بالضرورة أن يكون هو المحتوى الأكثر جذباً للتفاعل".