أ ف ب


أعلن خفر السواحل الأمريكي عن ضبط كميات كبيرة من الكوكايين والقنب الهندي، خلال عدة عمليات في فلوريدا، توازي قيمتها 1,4 مليار دولار تقريبًا.

وقال الكومندان ستيف بولان خلال مؤتمر صحفي في بورت إيفرغلايدز، على بُعد 45 كيلومترًا عن شمال ميامي، إنها ”أكبر حمولة مخدرات يضبطها خفر السواحل في تاريخه“ قوامها 27 طنًا من الكوكايين، وحوالي 650 كيلوغرامًا من القنب الهندي“.

ونفذت عدة وحدات من خفر السواحل عمليات الضبط هذه بدعم من البحرية الكندية ومروحيات الشرطة عند الحدود، وفق ما أفاد الضابط تود فانس.


وأوضح أن ”جهود الطاقم وجهت ضربة قاسية للشبكات الإجرامية التي تزعزع الأمن في أمريكا الوسطى وعند الحدود الجنوبية للبلد“.

وتوازي كمية هذه المضبوطات أكثر من ضعف ما ضبطته القوات الأمريكية خلال العام 2020 بكامله.

ولقي أكثر من 93 ألف شخص حتفهم بسبب جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة العام 2020، وهو مستوى لم يسبق بلوغه، ويرتبط بزيادة استخدام المواد الأفيونية خلال الوباء.

وارتفع عدد الضحايا بنحو 30% مقارنة بالعام 2019، بحسب تقرير مؤقت صادر عن مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها الأربعاء.

وسجلت نحو 70 ألف حالة وفاة بسبب تناول المواد الأفيونية خاصة الفنتانيل، وهو مخدر اصطناعي شديد القوة، لكن عدد الوفيات المرتبطة بالمنشطات مثل الميثامفيتامين شهد هو الآخر ارتفاعًا، وفقًا للبيانات.

وبدأ الارتفاع العام 2019، ولكنه تسارع خلال الوباء الذي تسبب بصعوبات مالية كبيرة، وأدى إلى زيادة الشعور بالوحدة وحرمان الكثير من الأمريكيين من الحصول على الرعاية، على ما أفاد تقرير صادر عن ”وِل بيينج تراست“.

وشمل الارتفاع كل الأراضي الأمريكية، لكن أبرز الزيادات سجلت في فيرمونت (شمال شرق)، وكنتاكي، ووست فيرجينيا (وسط) وساوث كارولاينا (جنوب) وكاليفورنيا (غرب).

وأدت المواد الأفيونية إلى وفاة أكثر من نصف مليون شخص في الولايات المتحدة منذ العام 1999.

ويُتهم منتجو مسكنات الألم القائمة على المواد الأفيونية كشركة ”بورديو“، بتشجيع الإفراط بوصف منتجاتهم على الرغم من طبيعتها المسببة للإدمان، من خلال إستراتيجيات تسويقية قوية.

وأدى ذلك إلى جعل مرضى كثيرين من المدمنين، مما دفعهم إلى زيادة استخدامهم واللجوء لاحقًا إلى مخدرات غير مشروعة كالهيرويين والفنتانيل.

صور