كشفت السعودية، اليوم الخميس، عن عزمها على بناء قرية ثلجية توفر لزوارها التزلج من فوق مرتفع جبلي يطل على الصحراء المعروفة بدرجة حرارتها العالية من جهة والبحر الأحمر في أقصى شمال غرب البلاد من جهة ثانية.

وتحمل القرية الثلجية اسم ”تروجينا“ وهي جزء من مشروع سياحي يقع في مدينة ”نيوم“ العصرية، التي تبنيها السعودية في مثلث جغرافي يجمعها مع الأردن ومصر المجاورتين.

وقال بيان رسمي، تضمن كلمة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يشرف على خطط التغيير العملاقة في بلاده، إن الانتهاء من تطوير مشروع ”تروجينا“ سيكون في العام 2026.



ويقول القائمون على المشروع إنه سيستقبل الزوار على مدار العام، ويوفر لهم التزلج على الجليد في الهواء الطلق عبر عدة مسارات تمر بإطلالات متعددة تشمل مياه البحر الأحمر وتضاريس جبال ”نيوم“، إضافة إلى الكثبان الرملية للصحراء.

وتتواجد في ”تروجينا“ بجانب قرية التزلج والمنحدر الخاص بها، مجموعة من الفنادق والمنتجعات الصحية والعائلية، ومجموعة من محلات التجزئة والمطاعم، إلى جانب الألعاب الرياضية مثل الرياضات المائية وركوب الدراجات، ومحمية ذات طابع تفاعلي.

وتتضمن أبرز معالم المشروع بحيرة ضخمة بمياه عذبة، وفندق ”ذا بو“ (The Bow)، الذي يقدم تجربة فندقية تحت الماء، وقرية ”ذا فولت“ (The Vault) التي ستُبنى بشكل عمودي داخل الجبال، إضافة إلى المجمع السكني ”سلوب ريزيدنسز“ (Slope Residences) الذي يقع على مقربة من منحدر التزلج المطل على البحيرة، إلى جانب مجموعة فلل فاخرة.

ويستهدف المشروع استقطاب أكثر من 700 ألف زائر في منطقة بدأت بالفعل باستقطاب السياح من مختلف دول العالم، سيما دول أوروبا الغربية، حيث انتهت عدة مشاريع سياحية وترفيهية في المنطقة التي تتميز بمناخها المعتدل المشابه لمناخ العقبة وشرم الشيخ القريبتين.

كما يستهدف المشروع 7 آلاف نسمة من السكان الدائمين في ”قرية تروجينا“ والقطاعات السكنية المجاورة بحلول عام 2030.

وتقع قرية التزلج في وسط ”نيوم“ على بعد 50 كيلومتراً من ساحل خليج العقبة، في المنطقة التي تتميز بمجموعة من أعلى القمم الجبلية في السعودية بارتفاع يصل إلى حوالي 2600 متر فوق سطح البحر.

وتنخفض درجات الحرارة في منطقة المشروع السياحي إلى ما دون الصفر في الشتاء، في حين يظل معدل درجة الحرارة على مدار العام أقل بنسبة 10 درجات مئوية عن بقية مدن المنطقة.

وقال البيان إن المشروع سيوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، ويضيف 3 مليارات ريال سعودي للناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.