أولغا سيميديانوفا، أم لـ12 طفلاً ومسعفة شاركت الجيش الأوكراني في القتال ضد القوات الروسية.

منذ أن بدأت الحرب لم تترد المرأة البالغة من العمر 48 عاماً للحظة عن تقديم الدعم ومساندة بلادها في محنتها، فقررت البقاء ومواجهة العدو.

إلا أن ذلك لم يدم طويلاً، فمنذ أيام فقدت المرأة حياتها. بعد أن اخترقت رصاصة روسية بطنها أثناء إسعافها أحد الجنود الأوكرانيين على الحدود بين دونيتسك وزاباروجيا جنوب البلاد.



وحتى الآن تعجز عائلة سيميديانوفا عن استعادة جثمانها بسبب استمرار القتال في المنطقة.

جميلة وقوية

وتقول ابنتها آنّا: «نحن نعرف أين قُتلت والدتي، والقرى القريبة من موقع مقتلها، لكننا لا نعرف بمن يجب علينا الاتصال لإعادة الجثمان إلى المنزل، ولا نعرف حتى حالة الجثمان، وما إذا كانت دفنت هناك أو أرسل جثمانها لتدفن في القرية».

أما ابنتها ساشا، فنعت والدتها الراحلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت: «كانت تزداد جمالاً وقوة كل عام من جميع النواحي. كانت قوية جداً، حتى أنها بعد أن أنجبت 6 أطفال أقبلت على تربية 6 أطفال لأناس آخرين كأنهم أطفالها».

وتابعت: «بعد 8 سنوات من التفاني في الخدمة، حتى في أخطر اللحظات، فإن أمي سمرسكايا سيميديانوفا أولغا ألكسندروفانا، التي ولدت في 10 يوليو 1973، لاقت الموت، ولم تتخلَّ عن عائلتها، أو مواجهة العدو، والقتال حتى آخر لحظة في حياتها».

الأم البطلة

بدورها، أشادت حكومة أوكرانيا أيضاً ببسالة سيميديانوفا، ووصفتها بالبطلة. وقال مستشار وزارة الداخلية في البلاد أنطون غيراشينكو:«حتى عندما غلب على ظنها أن كتيبتها لن تنجو أكدت رغبتها في حماية البلاد حتى النهاية، إنها بطلة قومية، إنها بطلة بالنسبة إليَّ».