لا يمكن لأحد إنكار التأثير الذي يسببه المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي على المتلقين، سواء داخل البلد أو خارجه. وهم يعطون انطباعاً أولياً عن البلد الذي ينتمون إليه سواء سلباً أو إيجاباً، وقد ينسفون سمعة شعب بأكمله، وقد يرفعونها.

في البحرين، المشاهير أقل من باقي دول العالم ولكن مازال هناك تأثير كبير لديهم في السوشيال ميديا.

مؤخراً، بدأت أسمع من العديد منهم جملة «إحنا في البحرين»، ثم أرى تصرفات لا تمت للبحريني لا من قريب ولا من بعيد. حتى في طريقة الكلام، كلمات البحرينيين معروفة، ومن طريقة نطق الكلمة أو الحديث نعرف هذا الشخص من أي منطقة أو أصوله، ولكن لا يجوز تعميم هذه الكلمة أو طريقة النطق وكأنما البحرين كلها تتحدث بنفس الطريقة.

أحد المشاهير يتحدث ويقول «إحنا البحرينيين ما نقدر إلا نستعمل يدنا في الهواش»، فهو أوهم الجميع بأن البحرينيين «شرانيين»، والحقيقة عكس ذلك تماماً.

ولا يمكن لأي مشهورة أن تدعي بأن البحرينيات غير محجبات، أو أن جميع البحرينيات يرتدين هذا النوع من الملابس أو يأكلن هذا الطعام أو غيره.

لا يجوز لأحد كائناً من كان، أن يتحدث باسم البحرينيين جميعاً، وأن يدعي بأن هذه الحركة أو هذه الكلمة أو تلك العادة يقوم بها جميع أهل البحرين، فالبحرين متنوعة الأعراق والأصول. وبصراحة أكثر، يجب أن تكون هناك جهة تتولى الإشراف أو الرقابة عليهم، ولا يمكن أن يتركوا دون رقابة سواء على المحتوى أو الشكل أو المضمون.

الإساءة للبحرين غير مقبولة بأي حال من الأحوال، وأن نعمم تصرفاً واحداً على الجميع أيضاً غير مقبول، كما هو الحال بعدم قبول نقل صورة سيئة عن المملكة أو شعبها أو أي عرق من الأعراق الموجودة على أرضها.