إن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية تمثل الأنموذج الراسخ والحقيقي لمعنى «المصير المشترك»، فعلى مدار عقود، والمملكتان الشقيقتان تدشنان تاريخاً من العلاقات الأخوية القوية والمتينة والمتميزة والثابتة، والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، لتؤكد على حقيقة دامغة ألا وهي «وحدة الدم والمصير المشترك»، والتي تزداد رسوخاً وقوة في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه، في ظل اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.

إن البحرين قيادة وحكومة وشعباً، دائماً ما تفخر بمشاركة الشقيقة الكبرى احتفالاتها باليوم الوطني والتاريخي، لاسيما وأن المملكتين الشقيقتين تتفقان على الأطر الدولية التي تؤكد على تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والازدهار لكل شعوب العالم.

إن الدور الريادي والمؤثر للمملكة العربية السعودية في نصرة قضايا الأمم يسجله التاريخ بحروف من ذهب، لاسيما وأن نهج المملكة دائماً ما يؤكد على الاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ التطرف ومكافحة ومحاربة الإرهاب، وهي تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى نشر السلام في ربوع المعمورة، لتؤكد دائماً أنها الرقم الصعب على كافة المستويات وفي مختلف الأصعدة العالمية، لاسيما السياسية والاقتصادية، خليجياً وإقليمياً وعربياً ودولياً.

إن اليوم الوطني السعودي هو يوم عزة وفخر، لاسيما عندما يكتسي اللون الأخضر ربوع العالمين العربي والإسلامي، وهذا ما يجب أن نقدمه إلى الشقيقة الكبرى التي دائماً ما تنتصر إلى الحق في كل زمان ومكان، لذلك كان حقاً علينا الانتصار لها ولقيادتها الحكيمة ولشعبها الكريم.