جديد هو اسمه، ليعتبره البعض أنه حديث ولكن حقيقة ما هو إلا تكملة لمسيرة بدأت من الأمس.

أمس هو أول يوم من العام الجديد «نعم» ولكن هل حقاً سعيد كما نقول ونتمنى!

كي لا أكون سوداوية النظرة سلبية الطالع من السنة الجديدة، ولكن ما أذكره ما هو إلا واقعٌ لا أدعيه.

كنت أبحث عن جزء سعيد ولكن هزمتني الحالات المفجعة والمريرة التي يعيشها أهلونا وناسنا وأحباؤنا في الشرق الأوسط، فغزة تُباد وجنوب لبنان يلتهب وشمال سوريا يستغيث واليمن السعيد برمّته حزين وتعيس وينهش به الذئب دون أن يستريح. والأمر المرير لا يقف عند هذا الحد السقيم؛ فالقارة الإفريقية برمتها منكوبة، والسودان بات لا يعرف نهاراً أبيض فكل أيامه ولياليه حالكة مظلمة كالنيجر ونيجيريا وغيرها من الدول الكثير. والوضع لا يزال على حاله بين أوكرانيا وروسيا. وبالطبع كل هذه الحروب عواقبها وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية بكل المقاييس، ولكن يبقى عزاؤنا الوحيد أن ما يجري ويصير وما نشاهده على شاشات التلفاز وبرامج التواصل الاجتماعي ليس لنا يد فيه، ويبقى أملنا بالله الكبير أن يحول حال العباد والبلاد إلى ما يسر القلب ويفرح أعين الناظرين. ومع كل هذا البأس الأليم، يجب ألا تستسلم وتكون من القاعدين المتثاقلين، فانفض عنك غبار التسويف وأسرِ لما كنت له بالأمس من المخططين. ابدأ من نفسك فالوقوف بعد الهزيمة قوة، والقوة الحقيقية تكمن بألا نفقد ثقتنا بقوة عزيمتنا وأن الغد الأجمل لناظره قريب. وكل عام والجميع بخير سالمون.