أي متابع لكرة القدم يدرك أن بطولاتنا المحلية متأخرة بسنوات ومراحل عن باقي الدول المتقدمة مثل السعودية والإمارات وقطر، أو حتى الدول المتطورة التي ارتقت بدورياتها مثل الهند وتايلند وأوزبكستان والأردن، فكل هذه الدول تملك دوري محترفين وكان ذلك سبباً رئيسياً في التطور الكبير الذي طرأ على بطولاتهم المحلية وأنديتهم ومنتخباتهم الوطنية بمختلف الفئات السنية.

قبل أيام قليلة أبرم الاتحاد البحريني لكرة القدم اتفاقية لتوفير وتشغيل تقنية الـVAR في ملاعبنا الكروية مع شركة HAWK-EYE واحدة من كبرى الشركات المتخصصة لتشغيل هذه التقنية في خطوة مميزة من أجل الارتقاء بالبطولات المحلية، فبعد توفير تقنية الـVAR أتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية الغيث لنشاهد نقلة نوعية كبيرة نواكب من خلالها التطور الحقيقي في لعبة كرة القدم، وفي اعتقادي هناك أمور رئيسية لا بد من تحقيقها على أرض الواقع إذا أردنا النهوض باللعبة أولها الاهتمام بالبنية التحتية، وتطوير وبناء المنشآت بطرق حديثة وعصرية، وخصخصة الأندية وهنا أقصد دعم الشركات أي أن تستحوذ كل شركة على نادٍ وأن تستثمر به مثلما يحدث في أوروبا وبعض الدول المجاورة، ودمج الأندية وأرى أن هذا الأمر سيعطي بطولاتنا قوة أكثر، بالإضافة إلى أن المخصصات المالية التي توفرها الجهات الرياضية ستكون أكثر استفادة وفاعلية في حال الدمج وستصب في مصلحة الأندية، والأهم تحقيق الحلم وإطلاق دوري المحترفين، كما أن من الضروري فصل مهام العمل بين المنتخبات الوطنية والأندية، فالفكرة التي راودتني أن من الممكن إنشاء رابطة الدوري البحريني تكون متخصصة بشكل كامل للإشراف وتنظيم وتطوير الأندية والبطولات المحلية وبالتحديد الدوري، على أن يقتصر عمل الاتحاد البحريني لكرة القدم بالمنتخبات الوطنية بمختلف الفئات السنية، فتوزيع المهام بالطريقة الصحيحة سيكون له مخرجات إيجابية كبيرة على كرة القدم البحرينية.

أتمنى أن نحذو حذو الدول المجاورة المتطورة في المستقبل القريب وأن نشاهد تغييراً جذرياً يقودنا لمرحلة وحقبة جديدة في اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

مسج إعلامي

اليوم سأتحدث في هذه الفقرة عن معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة هذا الرجل المتواضع والمحبوب لدى الجميع فمهما تحدثنا عنه فلن نوفيه حقه، فقد قام بزيارة لمتحف الأسطورة الخالدة الحارس السابق لنادي المحرق والمنتخب حمود سلطان في منزله وهذا ليس بغريب على معاليه، فالشيخ فواز بن محمد دائماً ما تكون له مواقف مع الذين تركوا بصمة ورفعوا اسم مملكتنا عالياً وبالتحديد في المجال الرياضي، وبكل تأكيد فإن حمود سلطان واحد من هؤلاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل المحرق والبحرين.