في الأسبوع الماضي طرحت العديد من التساؤلات حول مشروع مشاركة الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق في الدوري السعودي الممتاز للمحترفين اعتباراً من الموسم المقبل وفق مشروع مشترك بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وعدد من الاتحادات الخليجية من بينها الاتحادين الكويتي والإماراتي، بالإضافة إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم.

كنت أنتظر الردود على تساؤلاتي -التي يتفق معي عليها الكثيرون من المعنيين باتحاد كرة القدم- ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وشاءت الصدف أن أتعرف على العديد من الإجابات التي أطلقها رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف في لقاء تلفزيوني كويتي، كما تعرفنا على بعض الإجابات على لسان رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة القدم المستشار تركي آل الشيخ من خلال لقائه التلفزيوني الشامل في قناة العربية.

علمنا بأن فريق المحرق سيعامل معاملة الفرق السعودية وبأنه سيدعم بثمانية لاعبين محترفين وجهاز فني محترف، وستتاح له فرصة المشاركة في البطولات الآسيوية وفق النتائج التي سيحققها في المسابقات السعودية، وعلمنا بأنه سيتحصل على حصته من النقل التلفزيوني، وأن هذا المشروع من شأنه أن يحقق عائدات سياحية جيدة لمملكة البحرين من خلال تشغيل شركات الطيران والفنادق والمطاعم والمواصلات، وهذه كلها جوانب إيجابية تجعلنا نقف مع هذا المشروع قلباً وقالباً، ولكن تبقى ثمة تساؤلات غامضة، فهل هذا المشروع سينفذ لموسم واحد؟ وفي حال استمراريته هل سيكون المحرق هو النادي البحريني الدائم؟ أم أن هناك آلية أخرى لاختيار الفريق الذي يشارك في الدوري السعودي؟ وفي حال احتلال الفريق المركز الأخير في المسابقة هل سيتم تطبيق نظام الهبوط عليه طالما تم اعتباره نادياً سعودياً؟!

مثلما خرج رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم على شاشة التلفزيون الكويتي ليزيح الكثير من الغموض عن مشاركة الأندية الكويتية في المسابقة السعودية، نأمل أن يخرج علينا أي متحدث رسمي باسم اتحاد كرة القدم عل شاشة قناتنا الرياضية أو من خلال عقد مؤتمر صحافي عام، ليزيح ما تبقى من علامات استفهام حول هذا الموضوع الذي يشغل بال وسطنا الكروي..!