إن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، تضمن كل جوانب الحياة على أرض المملكة الفتية، وعنى هذا المشروع بالإنسان أولاً، كونه هو الأساس في إعمار الأرض والانتفاع بخيراتها الظاهرة وكنوزها المخبؤة في جوف الأرض وفي أعماق البحار.

إذا حاولت ذكر حاجيات الإنسان حاجة بحاجة منذ وجوده في بطن أمه بعد اقتران أمه وأبيه إلى ولادته، ثم رعايته الصحية وتربيته وتعليمه وحصوله على عمل وفق ما يحمله من شهادات وكفاءات ومؤهلات، ومساهمته في بناء وطنه، لأدرك المرام، لكن المشروع الإصلاحي حوى كل ذلك، وأول عنصر يحتاجه الإنسان نقاء الهواء والبيئة وعدم تلوثهما، ثم يأتي الماء والغذاء وجودتهما، فشكراً لجلالة الملك المفدى، وعلى القوة.

ولا يتأتى نقاء الهواء والبيئة الا بتكثير المساحات الخضراء، وكل ساحة خضراء وحديقة في مجمع عبارة عن رئة لها دور كبير في تزويدنا بالأوكسجين الذي هو إكسير الحياة بما يعني لا أوكسجين لا حياة لإنسان وحيوان ونبات.

بيت القصيد، مدينة حمد العامرة، هي ثاني مدينة نموذجية في المملكة من بعد مدينة عيسى رحم الله تعالى مؤسسها وبانيها، وجعل الفردوس الأعلى مثواه، آمين.

توجد في مجمع رقم 1203، على الطريق رقم 338، أرض مخصصة لحديقة في التخطيط لهذا المجمع ولازالت أرضاً بوراً، وبلدية المحافظة الشمالية، لم تلتفت إلى هذا المرفق الحيوي والمهم إلى السكان وحاجتهم وأطفالهم وأهاليهم إلى حديقة يتنفسون من عبيرها وهوائها النقي، ومرح وفرح وبراءة الأطفال وهم يلعبون في مرافقها، هذا ما نقله لي أصحاب البيوت المحيطة لهذه الأرض، وطلبهم تفعيل التخصيص لهذه الأرض حسب التخطيط العمراني، وكلي ثقه بأن بلدية المحافظة الشمالية لم ولن تتوانى عن تحقيق أماني الأهالي، وإلى الأشغال، ألفت النظر إلى أن منافذ تصريف مياه الأمطار في نفس المجمع وخاصة طريق رقم 335 تحتاج إلى صيانة وتفعيل دورها لاسيما خلال فصل الأمطار، كما أن هذا المجمع 1203 في حاجة إلى مشروع للصرف الصحي، فإن أصحاب المنازل يعانون من الرطوبة والروائح الكريهة، وفي نفس الوقت وبكل تقدير وشكر، أثمن الأعمال الجليلة التي تحققت على أرض الواقع سواء من بلدية المنطقة الشمالية ووزارة الأشغال وتوابعها، مع دعائي لكم جميعاً بالتوفيق والسداد.

* مؤسس نادي اللؤلؤ وعضو بلدي سابق وناشط اجتماعي