سنتان مضتا تقريباً على غزو جائحة كورونا لوطننا الغالي، وقد جابهها فريق البحرين الطبي الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، وأعضاء الفريق وبذلوا النفس والنفيس في محاربته، ولم يدخر مليكنا المفدى حفظه الله تعالى ورعاه ووفقه، جهداً حيث قدم الدعم والمساعدة للفريق الوطني الطبي على الانتصار على «كورونا»، خاصة وجلالته من أجل بلوغ الهدف المؤزر كان الأول في ساحة المعركة، وسخر الميزانية، لتوفير الكادر البشري القدير والدواء الناجع حماية لكل المواطنين والمقيمين من جميع الأديان والجنسيات بالمجان، والذي يجب الإشادة به، هو أن جلالته أول من استجاب لنداء التطعيم، ضارباً المثل الأعلى لجميع من يعيش في وطننا الغالي، وكانت الاستجابة منقطعة النظير من المواطنين والمقيمين، وإضافة إلى تلك الهبة من المواطنين الأوفياء المتطوعين الذين أعلنوا أنفسهم فداء للوطن وأهله وتحت إمرة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي وجه وتابع الفريق الوطني الطبي وكان لهذه المجموعة دور كبير في ساحة الشرف. سنتان مضتا وهم في الميدان بلا ملل ولا كلل، يواصلون الليل بالنهار، وعلامات الرضا تعلو وجه كل منهم، وكم كان التكريم لهم عظيماً بأن أعلن قائدنا المفدى تخصيص وتوزيع أوسمة عليهم تحت مسمى وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي من رسميين وأيضاً المتطوعين، وكم كانت فرحة كل من ساهم في هذا الفريق، وكم تمنى من لم ينضم إلى هذا العمل المقدس لو أنه كان أحدهم، لكن إذا كنت من من استجاب للتعليمات وبادر بأخذ التطعيم ونفذ الاحتياطات بحذافيرها، وحث غيره على التسريع والمبادرة بأخذ جرعات التطعيم في أوقاتها، حسب إرشادات الفريق الوطني الطبي، ونصحت أنت أهلك وأقرب الناس إليك، لأصبحت فرداً من «مجتمع واعي»، وأهنئك على ذلك. وأهيب بالدولة بأن يُكرمْ كل صاحب قلم كتب في الجرائد اليومية، موجهاً وناصحاً، ومرشداً لأهل البحرين بما يملك من موهبة النصح في هذا الجانب، بأن يكون من المكرمين، فللإعلام دور كبير في وأد جائحة كورونا (كوفيد19)، حفظ الله تعالى مملكة البحرين قيادة وشعباً من كل مكروه، وعادت إلى المساجد نصيحة الإمام قبل تكبيرة الإحرام «تحاذوا بين المناكب والأقدام، ورصوا صفوفكم»، بعد أن كنا نتباعد بمسافة مترين من جميع الجهات، ولله الحمد والمنة.

على مسؤوليتي

إلى المصلين الكرام، من يعاني من صداع حاد وارتفاع في درجة الحرارة وكحة وسيلان من الأنف، عليه التوجه إلى أقرب مركز صحي لأخذ الفحص، والأهم أداء الصلاة في المنزل، وليعلم كل منا أن الوقاية خير من العلاج، وسلامتكم.