صفا حبيب

على الرغم من كون وسائل التواصل الاجتماعي تقنية لتسهيل التواصل واختصار الوقت، فإنها أفقدت الناس التفاعل الحقيقي في ما بينهم، ولم يقتصر الأمر على إرسال التهاني والتعازي والتواصل بها، بل تعداه إلى انعدام التواصل في التجمعات العائلية بسبب انشغال الجميع بها، وأصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الهواتف يطغى على الأحاديث الودية بين الجالسين.

وقال المواطن حسن محمد: "إن السوشال ميديا دمرت العالم من جميع النواحي وخصوصاً من الناحية الأسرية، حيث لا وقت لقضائه مع الأهل، ولو كان هناك وقت سيكونون مشغولين بهواتفهم، إلى درجة أنهم أصبحوا مهووسين بهذه البرامج التي ليس منها فائدة وأخذت عقولهم بالكامل.



المواطنة فاطمة القاضي أوضحت أن السوشال ميديا غيرت حياة أغلبية الأفراد من عدة نواحٍ، مثل التفكير والأفعال والتصرفات، ففي السابق إذا تجمعت العائلة يكون الجميع متشوقاً للتجمع وطرح المواضيع وتبادل الآراء، حيث يتشارك الجميع في تحضير السفرة والطهي، ولكن الآن يجتمعون من أجل البقاء على الهواتف، فليس هناك أي احترام للجالسين وللكبار، لذلك فإن سلبيات برامج التواصل الاجتماعي أكثر من إيجابياتها.

من جانبه، قال المواطن محمود محمد: "إن برامج التواصل الاجتماعي ليس لها أي آثار جانبية علي أو على أفراد أسرتي، بسبب التفاهم نحو طريقة هذا الاستخدام عندما نكون مع بعض، ولدينا بعض الأنظمة والقواعد عند التجمع، فمثلاً عند وصولهم إلى مكان التجمع نقوم جميعنا بوضع هواتفنا على الصامت، وليس هناك ضرورة في الرد إلا على المكالمات الطارئة، ولذلك يحترم بعضنا بعضاً ونحترم المكان الذي نحن فيه".

أما المواطنة مروة عبدالنبي فأكدت: "إن السوشال ميديا سلبت مني متعة التجمعات العائلية، فلا يوجد وقت كافٍ للحديث مع أسرتي بسبب الهوس في هذه البرامج ومتابعة الأخبار والإعلانات والمشاهير والتركيز في حياتهم أكثر من حياتي الشخصية".