ولاء الجمعان


تختزل المعاني عند الحديث عن الإنجازات المشرّفة والمتواصلة، والتي تحقّقها مملكة البحرين بلد السلام والأمن والأمان في المجالات كافة، مدفوعة بالرعاية والاهتمام الكبيرين من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، حيث تعتبر البحرين أيقونة التعايش والسلام، فهنا ترعرعت قصص الأبطال، عاشت جميع الأديان تحت سقف واحد، كانت وما زالت أحضان الأمل والدفء لكل فرد يعيش على أرضها الطيّبة بمختلف أديانهم ومذاهبهم وطوائفهم.

إن البنية الرصينة في مملكة البحرين بُنيت على 5 مبادئ وهي: التمسك بالطرق السلمية في حل النزاعات الدولية، وإرساء أسس السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وجدية التعامل مع الأوضاع المأساوية الناجمة عن الصراعات، ووضع رؤية شاملة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، تلك المبادئ القيّمة التي اتخذتها المملكة نهجاً تسير عليه قادت المملكة إلى تبوّؤ مراتب محلية وعالمية متقدمة في مختلف المجالات.

نرى أن البحرين ومواقفها السلمية، تتجلّى في جميع مواقفها السياسية الدولية التي تميّزها الديمقراطية والعدل في الشؤون الإنسانية والحقوقية، وهو ما يتوافق مع رؤيتها السامية وترسيخ روح الوحدة الوطنية وقيم المواطنة الصالحة في إطار الدولة المدنيّة الحديثة القائمة على أسس العدل والمساواة وسيادة القانون.


إن يوم الضمير العالمي الذي جاء بمبادرة بحرينية واعتمدته الأمم المتحدة ليكون الخامس من أبريل من كل عام، يعكس جهود المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، لنشر قيم التآخي والمحبة والسلام في العالم أجمع، بعد أن نجحت البحرين في إقامة علاقات سلميّة وودّية مع دول العالم قائمة على الاحترام المتبادل، وبناء ثقافة السلام بمحبة وضمير، قائمة على التضامن الفكري والمعنوي للبشرية، ليتعلم كل إنسان ويُساهم ويُشارك بعقلية منفتحة الذهن.

تلك المبادرة الإنسانية الرائدية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، وما زالت تتواصل في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم، تأتي في سياق المبادرات الحضارية العالمية للمملكة، وتعدّ فرصة سانحة للارتقاء بمنهجية التعاون والتكاتف، والتعاضد والتضامن الإنساني، في معالجة ومواجهة كافة التحديات، ونبذ التعصّب والكراهية والتطرّف، بكافة أشكاله وصوره.