هدى عبدالحميد

ما أصعبها من حياة في سكن غير آدمي وغير صحي ضاعت فيه الخصوصية حيث تتكدس عدة عائلات في شقة واحدة تتكون من ثلاث غرف نوم وصالة، و تقول الابنة هذا هو الوضع في شقة الوالدة فأمي من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم لديها 9 أبناء منهم ثلاث بنات متزوجات، 6 صبيان منهم من تزوج وله أبناء يعيشون معها في نفس الشقة فيسكن في الشقة ما يقارب من 16 شخصاً.

وأضافت الابنة: إن الوضع في الشقة مزري فأغلب السكان قد انتقلوا لقدم البيت الذي تأكلت حوائطه من الرطوبة ولضيق المنزل فإن الأغراض والملابس مكدسة في شنط أو على الأرض لضيق المكان الذي لا يسمح بتوفر خزائن، عندما يحل المساء أمي تنام في غرفة مع أحفادها وثلاث من أخواتي ينمن في الصالة وكل أخ ينام مع زوجته في غرفة.



وأشارت إلى أن والدتها قد انتظرت لسنوات لتحقيق حلم الحصول على بيت إسكاني حيث تقدمت بطلب إسكاني منذ 35 عاماً وبعد مرور 25 عام تقريباً من تقديم الطلب فوجئت بأن الطلب ألغي لأنها تجاوزت السن القانوني للاستفادة من الخدمات الإسكانية وعلينا أن نقدم طلباً جديداً باسم أحد من إخواني وتم ذلك حيث تم تقديم طلب في عام 2005 باسم أخي.

أضافت: "لذا أناشد المسؤولين في وزارة الإسكان ضم فترة تقديم الأم للطلب الإسكاني لطلب الأخ وتسهيل الحصول على البيت فقد انتظرنا هذا الحلم سنوات نحلم بتوفر مكان صحي لنا حتى تزوجنا وها هم إخواني والأحفاد يعانون من ضيق المكان وأمي أصبحت مسنة تحتاج إلى الهدوء والراحة ولكن كيف يتحقق ذلك مع تكدست إخواتي وأبناؤهم في هذه الشقة".