يزداد حرص المسلمين على الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان تقرباً منهم لبلوغ ليلة القدر التى تنتظر بأحد الليالي الوترية في العشر الأواخر.

ومع انتصاف شهر رمضان، واقتراب حلول الأيام العشر الأواخر التي يستغلها الكثيرون لتعويض التقصير في العبادات يلجأ البعض إلى جدولة المهام والأعمال والوقت في العشر الأواخر، لتعويض التقصير فيما فات من الشهر.

ويقول خالد عمر «أسعى لتنظيم الوقت في أيام رمضان والاستعداد للعبادة في العشر الأواخر دون جهد بالغ، للتمكن من استغلالها خير استغلال، وأقسم وقتي بين العمل وتلبية احتياجات المنزل، وبين العبادة والذكر وقيام الليل، ولا أجد صعوبة في ذلك خصوصا أنني وضعت جدولا زمنيا مريحا يتيح لي ذلك، ويبدأ هذا الجدول بعد انتهاء وقت الدوام الرسمي حيث أقوم بجلب مستلزمات وطلبات المنزل بعد الدوام، وأخصص ساعة للذكر والقراءة ثم أرتاح قليلا، وأصلي التراويح وأكمل أجزاء القرآن المخصصة لليوم، وأنام لعدة ساعات وأستقيظ مجددا لأداء صلاة القيام وصلاة الفجر والذكر والدعاء، وأذهب للعمل بعدها، وبهذا أكون حافظت على أداء عباداتي في العشر الأواخر دون تقصير أو تعب».



من جهتها قالت نورة الدوسري «لجأت لتطبيق مختص بتنظيم الوقت في رمضان، والذي يتطرق إلى طرح العديد من المواضيع التي تتعلق بتنظيم وإدارة الوقت في رمضان وطرح أفكار وإرشادات تساعد الطالب لتنظيم وقته للدراسة والمذاكرة، معرفة سر إدارة الوقت في شهر رمضان، ذكر أسباب اهتمامنا في تنظيم الوقت في هذا الشهر الفضيل، حيث إنه شهر البركة والخير والعبادة ويجب استغلال كل دقيقة وثانية للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى عدم تقصيرنا في أداء مهامنا المنزلية والعائلية والدراسية والوظيفية، الأمر الذي جعلني أحسن استغلال العشر الأواخر خير استغلال، حيث إنه ساعدني على تنظيم وقتي بين مهامي المختلفة وبين أداء العبادات في هذه الأيام».

من جهتها قالت فاطمة إدريس: «لا أعتمد جدولا أو تطبيقا ولكن أحاول أن أرتب أموري مسبقا لتتاح لي فرصة الموافقة بين أعمالي المنزلية أداء العبادات والفرائض والسنن في العشر الأواخر، وأنا أعي جيدا أهمية هذه الأيام والليالي لذلك أحرص على تحضير قائمات للطعام لهذه الأيام مسبقا وشراء جميع المستلزمات والاحتفاظ بها في المنزل لضمان وجود كل ما أحتاجه في تحضير الطعام والحلويات والعصائر والمحليات دون بذل مجهود وأحاول أن أستغني عن كل المشاوير غير الضرورية من بعد صلاة العشاء لأخذ قسط من الراحة لأقوم بالإكثار من التهجد والصلاة وتلاوة القرآن والذكر، وكل هذا لا يحتاج سوى لتنظيم الوقت وتوزيع المهام والإعداد المسبق لهذه الليالي الفاضلة».