حسين الدرازي


القلق ينتاب الجماهير بعد المستوى المتواضع لـ«الأحمر»

وضعت الجماهير البحرينية أيديها على قلوبها جراء المستوى الضعيف الذي ظهر به منتخبنا الوطني لكرة القدم في مباراته الودية التي خاضها مع نظيره الأسترالي في الإمارات أمس الأول وانتهت أسترالية بهدفين دون مقابل، الأول جاء عبر المدافع أمين بن عدي بالخطأ في شباك الحارس إبراهيم لطف الله بعد كرة عرضية لم يتعامل معها بالصورة المطلوبة، والثاني جاء عبر سوء تغطية دفاعية ودون معاناة من المهاجم الأسترالي ميشيل ديوك.


وجرت المباراة في إطار التحضير للمشاركة في بطولة كأس آسيا التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 يناير الجاري ولغاية 10 فبراير القادم.

وهذا المستوى المتراجع أخاف جميع الجماهير والمتابعين، كونه جاء قبل أقل من أسبوع من انطلاق البطولة الآسيوية، وقبل 9 أيام فقط من خوض الأحمر أولى المباريات في البطولة والتي ستكون أمام كوريا الجنوبية يوم 15 من هذا الشهر، علماً بأننا سنخوض ودية أخيرة غداً في الإمارات أمام منتخب أنغولا وستكون البروفة الأخيرة قبل المحفل الآسيوي.

وقدم الأحمر أداءً هجومياً ضعيفاً للغاية، وصحيح أن المنتخب كان يلعب أمام أحد أفضل فرق القارة، إلا أن هذا الأمر ليس مبرراً للظهور بهذه الطريقة، فالمبالغة الدفاعية كانت واضحة وخصوصاً في الشوط الأول الذي لم نُشكل فيه أي خطورة بتاتاً على المرمى الأسترالي، بل لم نتجاوز خط المنتصف في كرات منظمة إلا فيما ندر، وظل الدفاع الأسترالي والحارس في راحة تامة، وكان هناك اعتماد على المرتدات لاستغلال تحركات علي مدن وكميل الأسود والمهاجم الثابت عبدالله الحشاش، لكن كل ذلك لم يكن مفيداً نظراً للبطء في التحضير وعدم وجود مساندة من موسيس وجاسم خليف اللذين تواجدا كثيراً بالقرب من مدافعينا.

وفي الشوط الثاني تحسن الوضع نسبياً وكانت هنالك كرة وحيدة خطيرة من تسديدة لعبدالله الخلاصي، وعدا ذلك فإن المنتخب كمجموعة وكأفراد لم يكن في الصورة المطلوبة، وبدا وكأن هناك حلقة مفقودة مابين الجهاز الفني واللاعبين مثلما حصل في الإمارات بالتصفيات المونديالية في شهر نوفمبر الماضي، فلا اللاعبون كانوا في مستواهم ولم يكونوا يعرفون مايريده منهم المدرب، وهذا الوضع تكرر أمام أستراليا أيضاً، فهل سيتحسن الحال في البطولة الآسيوية؟، نتمنى ذلك.