الاتحاد البحريني للعبة اتخذ قرار سريع وجريء "ناجح"

عمر البلوشي

انتصرت محكمة "كاس" الرياضة للاتحاد البحريني لكرة اليد بإيقاف القرارات الظالمة الاتحاد الدولي لكرة اليد بعدم استضافة مملكة البحرين بطولات اليد لعامين، وعقوبات الإيقاف بحق خماسي منتخبنا الوطني لكرة اليد الموقوفين حسين الصياد، محمد ميرزا، علي ميرزا، محمد حبيب والحارس محمد عبدالحسين، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها مباراة نصف نهائي البطولة الآسيوية للمنتخبات بين منتخبنا الوطني ونظيره الياباني.



وأجرى الاتحاد البحريني لكرة اليد في الفترة الأخيرة تحركاته ورفع إلى محكمة "كاس" الرياضية طلب دعوى مستعجلة من أجل رفع الإيقاف الذي فرضه الاتحاد الدولي للعبة، حيث واصل الاتحاد حينها جهوده وعمل على أن تحسم الأمور قبل انطلاق تصفيات الأولمبياد.

وقام الاتحاد بترتيب مرافقة خماسي المنتخب الموقوفين زملائهم اللاعبين إلى إسبانيا لخوض التصفيات وخاصة أن بوادر حل الأزمة كانت تلوح بالأفق، ليصدر القرار بعد مباراة منتخبنا مع نظيره الإسباني الخميس، ويتمكن لاعبونا من المشاركة في مباراتهم الثانية والمصيرية أمام البرازيل.

ويأتي هذا القرار الظالم بعد المهزلة التحكيمية التي شهدتها مباراة نصف النهائي من الطاقم الكوري الجنوبي الذي تعمد اتخاذ قرارات مخالفة ومغايرة في المباراة حرمت منتخبنا الوطني من تحقيق الفوز وتسجيل الأهداف، في مشهد مستغرب من لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي الذي أوكل المهمة لطاقم تحكيمي من نفس منطقة المنتخب المنافس.

وأصدر الاتحاد الدولي لكرة اليد في 16 فبراير الماضي قراره الظالم بناءً على المادة 32 من لوائح الاتحاد الدولي لكرة اليد المتعلقة بالعقوبات والغرامات بعدم استضافة البحرين لأي بطولة لمدة سنتين، وإيقاف قائد منتخبنا حسين الصياد لمدة عام كامل، وعلي ميرزا 9 أشهر، محمد ميرزا ومحمد حبيب 3 أشهر، والحارس محمد عبدالحسين شهرين، على أن تكون العقوبات محلياً وخارجياً.

ووجه الاتحاد الدولي في 16 فبراير الماضي في بيان له اتهامه إلى الاتحاد البحريني لكرة اليد بأنه لم يطبق الإجراءات الأمنية في الملعب بشكل كافٍ خلال استضافة بطولة آسيا لكرة اليد للرجال 2024م، لكن تم الاعتراف والتقدير بأن رد الفعل السريع والمهني من رجال الأمن ساعد في حماية الحكام، واصطحبهم بأمان إلى خارج الملعب، في بيان متناقض من الاتحاد الدولي، علماً بأن الترتيبات الأمنية وتأمين سلامة الجميع كانت على مستوى عالٍ للغاية طوال مجريات البطولة التي استضافتها المملكة في شهر يناير الماضي.

كما سلطت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي الضوء على أنه في حالة تكرار مثل هذا السلوك من قبل اللاعبين الموقوفين، قد يتبع ذلك عواقب أكثر صرامة، مثل المنع النهائي من خوض مسابقات كرة اليد.

وتعرض منتخبنا للخسارة في مباراته الأولى أمام منتخب إسبانيا بنتيجة 39 مقابل 27 ضمن مباراته الأولى في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2024م في باريس، حيث تفوق الإسبان بدنياً وفنياً على منتخبنا، وواجهوا لاعبينا الشباب في لقاء كان أصحاب الأرض فيه هم الأفضل.