حققت إنجازاً تاريخياً برقم أولمبي قياسي..

حققت مملكة البحرين إنجازاً تاريخياً بتصدرها الدول العربية في أولمبياد باريس 2024، حيث احتلت المركز الـ33 عالمياً برصيد أربع ميداليات ملونة (ذهبيتين، فضية، وبرونزية)، متجاوزةً ما تحقق في أولمبياد ريو 2016.

ويعكس هذا الإنجاز الرعاية السامية التي يحظى بها القطاع الرياضي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتوجيهات جلالته المستمرة لتوفير أفضل الإمكانات للرياضة البحرينية. كما يأتي هذا النجاح نتاجاً للدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما أسهم في تعزيز مكانة البحرين كدولة رائدة في تحقيق الإنجازات الرياضية.

وتجسد هذه النتائج المتميزة الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث كان لسموهما دور بارز في تحقيق مملكة البحرين لأربع ميداليات ملونة في رقم قياسي كبير لمملكة البحرين ضمن أقوى المنافسات الأولمبية.

كما تشير هذه النتائج إلى الدور الكبير لكافة المسؤولين والعاملين في الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية، الذين يواصلون العمل على تطوير الرياضة الوطنية، مما أثمر عن هذه الإنجازات الكبيرة.

واحتلت مملكة البحرين المركز الثالث والثلاثين عالميًا في جدول الميداليات بأولمبياد باريس 2024، وهو ما يعد المركز الأفضل في تاريخ مشاركاتها، كما تصدرت البحرين قائمة الدول العربية، متفوقة على الجزائر التي جاءت في المركز التاسع والثلاثين عالمياً، ومصر وتونس اللتين تساوتا في المركز الثاني والخمسين عالمياً.

وشهدت أولمبياد باريس 2024 تألق الرياضيين البحرينيين في مختلف الألعاب، حيث حققت البحرين ميداليتين ذهبيتين، الأولى عبر العداءة وينفريد يافي في سباق 3000 متر موانع، والثانية عبر المصارع أحمد تاج الدين في لعبة المصارعة.

كما أهدت العداءة سلوى عيد ناصر مملكة البحرين الميدالية الفضية في سباق 400 متر للسيدات، وحصد اللاعب غور ميناسيان الميدالية البرونزية في منافسات رفع الأثقال بوزن فوق 102 كيلو غرام.

وشهدت ألعاب القوى تألقاً بحرينياً متجدداً بعد فوزها في منافسات دولية وأولمبية سابقة، حيث توجت العداءة وينفريد يافي بذهبية سباق 3000 متر موانع، محطمةً الرقم الأولمبي بزمن (8:52.76 دقائق)، متجاوزة الرقم السابق المسجل منذ أولمبياد بكين 2008.

وفي سباق 400 متر للسيدات، أحرزت سلوى عيد ناصر الميدالية الفضية بزمن (48.53 ثانية)، وهو أفضل توقيت لها هذا الموسم.
كما جاءت نتائج العدائين البحرينيين في سباق الماراثون للسيدات مشرفة، حيث احتلت إيوني جومبا المركز العاشر بزمن (2:26:10 ساعة)، وتيجيست بيلاي المركز 34 بزمن (2:30:53 ساعة)، وروز جيليمو في المركز 43 بزمن (2:32:08 ساعة).

أما في سباق 800 متر للسيدات، فقد أنهت العداءة البحرينية نيللي جيبكوزقي الدور الأول في المركز الخامس بزمن (2:00.63 دقيقة)، لكنها لم تتأهل لنصف النهائي.

وفي سباق 10 آلاف متر، احتل بيرهانو بيلاو المركز السابع عشر بزمن (27:30.94 دقيقة)، فيما جاء في المركز العاشر في التصفية الثانية لسباق 5 آلاف متر بزمن (13:53.11 دقيقة).

ورغم الطموحات الكبيرة، حرمت الإصابة العداءة أولكيمي أديكويا من خوض منافسات سباق 400 متر حواجز، مما حرم البحرين من فرصة أخرى لتحقيق ميدالية.

وفي منافسات المصارعة، حقق المصارع أحمد تاج الدين إنجازاً خالداً بحصوله على الميدالية الذهبية بعد فوزه على الجورجي ماتشرا شيفيلي في النهائي، ليهدي البحرين أول ميدالية في المصارعة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وبدأ تاج الدين مشواره بتخطي الدور الأول في وزن 97 كيلوغراماً، وفوزه على الأمريكي كيلي سنايد في الدور التالي ليواصل طريقه نحو النهائي.

أما في منافسات رفع الأثقال، فقد توج اللاعب غور مينسيان بالميدالية البرونزية في منافسات وزن فوق 102 كيلوغرام بمجموع 461 نقطة في الخطف والنتر، مؤكدًا التنوع الرياضي لبعثة البحرين الأولمبية وتألقها في مختلف الألعاب.
كما حقق اللاعب ليزمان مونتانو المركز السادس في وزن تحت 102 كيلوغرام ضمن منافسات رفع الأثقال أيضاً، وذلك بمجموع 392 نقطة، وهو أفضل رقم عربي في البطولة ضمن هذه الفئة.

وفي منافسات السباحة، سجلت السباحة أماني العبيدلي رقماً شخصياً ووطنياً جديداً في تصفيات سباق 100 متر ظهر للسيدات، حيث احتلت المركز السادس.

كما شارك السباح سعود صلاح في تصفيات سباق 200 متر صدر، محققاً زمناً قدره 2:22.51 دقيقة، دون أن يتأهل للأدوار التالية.

وفي منافسات الجودو، قدم اللاعب إسكيربي إيجور أداءً مشرفاً في دور الـ32 بوزن تحت 81 كيلوغرام، إلا أنه لم يتمكن من التأهل إلى الدور التالي.

ومع اختتام أولمبياد باريس 2024، تتطلع مملكة البحرين إلى مواصلة تحقيق الإنجازات في الدورات الأولمبية القادمة، حيث تتجه الأنظار الآن إلى أولمبياد 2028 في مدينة لوس أنجلوس.

ولا يتوقف الطموح البحريني عند ما تحقق في (باريس 2024)، حيث تسعى المملكة لإضافة المزيد من الميداليات إلى سجلها الذهبي الحافل، وتعزيز مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في المجال الرياضي على مستوى العالم.