أشاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة رئيس الاتحادين البحريني والعربي للكرة الطائرة بمشروع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والمتعلق بالأنشطة الرياضية، لافتا في الوقت نفسه إلى الجهود الكبيرة التي أخذ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على عاتقه بتفعيلها بالشكل المخطط والمرسوم لها.

ويرى رئيس اتحاد الطائرة أنّ مشروع الدوري الوطني للجامعات للألعاب الرياضية فكرة ذكية، وتنم عن بعد نظر ثاقب، إذ إنّ المشروع سوف ينقل الألعاب الرياضية المأخوذة بعين الاعتبار من أجواء الهواية إلى الأجواء الاحترافية بما تتضمنه الكلمة من معنى.

وتابع رئيس اتحاد الطائرة قائلاً: من خلال تجربته العريضة في المجال الرياضي، والعلاقة الوطيدة التي تجمعه برئيسي الاتحادين الأمريكي والكوري للكرة الطائرة، وعبر الأحاديث الجانبية في هذا الشأن الرياضي وخاصة فيما يتعلق بالنشاط الرياضي الجامعي، إذ أنّ اللاعبين المميزين خاصة في الكرة الطائرة يحصلون على ثقة الجامعات من حيث توفير الدراسة المجانية لهم، إضافة إلى عقود سنوية من خلال توفير رواتب كي يصرفوا على متطلبات احتياجاتهم الجامعية حتى سنّ 23 كحدّ أقصى.



وأضاف الشيخ علي بن محمد ضمن الإطار نفسه قائلاً: ينتقل اللاعب بعد انتهاء المرحلة الجامعية للعب لأحد الأندية ليلعب في منافسات الأندية المحلية بعقد احترافي يضمن له حياة كريمة، يحسّن من مستوى معيشته، ويمكن أن ينتقل اللاعب من ناد إلى آخر ضمن صفقات مالية محلّ استفادة جميع الأطراف، حتى يتم اختياره إلى صفوف المنتخب الوطني، وعندها سترتفع أسهمه التعاقدية كونه عنصراً من ضمن عناصر المنتخب الوطني.

وأكّد رئيس اتحاد الطائرة على أنّ مشروع الدوري الوطني الرياضي للجامعات هو محل تجارب ناجحة في الدول المتقدمة، ومتى ما عرفت جامعاتنا مثل هذا المشروع الرياضي فإنّه سينقل الألعاب المعنية إلى أجواء التنافس الاحترافي مستقبلاً.

ويرى الكابتن محمد جلال مدرب الكرة الطائرة والمحلل السابق للعبة بقناة البحرين الرياضية أنّ مشروع الدوري الرياضي الوطني للجامعات الذي يأتي تنفيذاً للتوجهات السامية من لدن حضرة جلالة الملك المفدى واحد من المشاريع الضخمة الذكية التي أثبتت نجاحها في الدول المتقدمة التي يشكل فيها لاعبو الجامعات الركيزة الرئيسة في صفوف منتخباتهم الوطنية.

وتحدث جلال في سياق متصل قال فيه: في ضوء التطوير الذي تمرّ به عملية التدريب بشكل عام الذي يعكف فيه الخبراء العالميون على الجزئيات لإحداث الفارق في المنافسات العالمية والفوز بالألقاب، فإن خبراء التخطيط والبرمجة الرياضية يعدون برامجهم مع التركيز على الجزئيات التي من شأنها تلعب دوراً مؤثراً، وفي ضوء التطور التدريبي تحتاج هذه العملية إلى أدوات متعددة منها مكونان رئيسان وهما: لاعب مثقف ذو عقل ناضج على دراية بالتغذية الرياضية وديناميكية الحركة والصلابة الذهنية، لأنّه ما عادت المهارة لدى اللاعب وحدها هي ما يخدم العملية التدريبية، ومدرب ينشد التطور من خلال مواكبته وملاحقته لكل جديد في علوم التدريب.

ولفت جلال إلى أنّ الدوريات التنافسية في كل من أمريكا وأستراليا وكندا على سبيل المثال تعتمد على لاعبي الجامعات ، فالبروفسور صاحب التخصص العلمي هو نفسه مدرّبا للفريق، ولاعبوه أنفسهم هم طلابه على مقاعد الدراسة للعلوم التدريبية، ومتخصصون في اللعبة التي يمارسونها، وهذا بدون شك يخلق بين الجانبين سلاسة في العملية التدريبية، وإمكانات التطوير تكون أسرع.

ويرى مدرب الكرة الطائرة أنّ المشروع الرياضي لصاحب الجلالة الذي يتبناه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية مشروع سوف يؤدي إلى نقلة رياضية نوعية، وستظهر نتائجه بعد قرابة العشر سنوات متى ما رأى النور، وسوف يسهّل هذا المشروع عملية التطوير والمنافسة خلال الفترة القادمة.

وقال بأنّ هذا المشروع سوف يفرز لنا رياضيين مغايرين، إذا ما وضعنا بعين الاعتبار أنّ خبراء التخطيط والبرمجة الرياضية يعملون حاليا وفق ما يعرف "بالتدريب الذكي" من خلال التعويل على نوعية اللاعب وليس بطول مدّة التدريب، مؤكداً على أنّ هذا المشروع يستحق الإشادة لأنّ الجامعات ستكون مرتكزاً رئيساً للانطلاقة نحو آفاق المنافسات الرياضية العالمية، وسوف ينعكس على الأندية والمنتخبات مستقبلا.

فيما أكد مدرب فريق جامعة الخليج العربي لكرة القدم الكابتن صادق العريبي أن المؤشرات بدأت تتضح بشأن المستويات والمنافسات في الدوري الوطني للجامعات لكرة القدم على ضوء الفوارق والقدرات بين فرق الجامعات التي لعبت في الجولتين الأوليتين من الدوري .

وقال العريبي " من خلال متابعتي لمباريات الدوري ونتائجها والمستويات يتضح أن الفرق أنقسمت إلى قسمين أولهما الفرق التي تتمتع بأمكانيات المنافسة على بطولة الدوري وهي فرق جامعة البحرين وجامعة العلوم التطبيقية والجامعة الأهلية ومعهد البحرين للتدريب وجامعة AMA ، نظراً لما تضمه فرق هذه الجامعات من لاعبين وعناصر جيدة منضمة إلى الأندية المحلية وهي جاهزة بدنياً وفنياً وتتفوق على بقية الفرق التي تصنف ضمن القسم الثاني من الدوري ولا تمتلك مقومات المنافسة " .

وأضاف العريبي " من خلال مباراتنا الثانية في الدوري أمام الجامعة العربية المفتوحة تبينت لنا الفوارق الفنية وأمكانيات اللاعبين حيث إن الجامعة العربية يضم مجموعة من لاعبي الأندية المحلية على عكس وضع فريق جامعتنا الذي لا يضم لاعبين من الأندية عدا اللاعب عبدالرحمن دعيج الذي سبق له اللعب ضمن فئات نادي الرفاع ، وبالتالي هذه الفوارق تلعب دوراً مؤثراً في المباريات ونتائجها ، ونحن نحاول ونجتهد بالعناصر الموجودة لدينا وإعدادنا كان عادي للدوري بإجراء تدريبات قليلة ونحاول التعرف على مستويات اللاعبين المختارين خلال سير المباريات " .

وأشار العريبي الى أن وضع فريق جامعة الخليج العربي يختلف عن بقية الجامعات لأنه يشتمل على تخصص واحد هو الطب والذي له طبيعة دراسية خاصة وأحيانا اللاعبين يأتون الى المباريات مرهقين جراء طبيعة دراستهم النظرية والعملية في الجامعة أو بعض المستشفيات وبالتالي الخيارات تكون محدودة أمامنا لتشكيل فريق ، وحاولنا بجهودنا الأستعانة ببعض اللاعبين من جامعة البحرين الذين لم يتم أختيارهم للعب مع فريقهم من أجل تدعيم صفوف فريق جامعتنا لكن للأسف تعثر هذا الموضوع " .

من جانبه ، اعتبر مدرب فريق الجامعة العربية المفتوحة علي سنجار بأنه يعتبر مباراته الثانية التي فاز فيها على جامعة الخليج العربي هي البداية الفعلية لفريقه في الدوري بعدما كانت لمباراته الأولى ظروفها وخاضها الفريق بنقص عدد من عناصره الأساسية ما أدى لخسارته برباعية نظيفة .

وقال سنجار " عانينا في مباراتنا الأفتتاحية من غياب بعض عناصرنا الأساسية بجانب كونها أول مباراة وكنا نفتقد الى الأنسجام ورهبة وارتباك بعض اللاعبين ما أدى الى أرتكابهم أخطاء فادحة أدت الى الخسارة برباعية ، لكننا عملنا على إعادة ترتيب أوراق الفريق وأجرينا عدة تدريبات بأنضمام عناصرنا الأساسية ولعبنا مباراتين وديتين ساهمت هذه العوامل في ظهور الفريق بصورة مختلفة في مباراته الثانية وكان الأداء جماعياً وإصرار اللاعبين كبيراً على تعويض خسارة المباراة الأولى ، ووضح ذلك منذ البداية بتقدمنا بهدفين مبكرين وللأسف لم نستثمر سيطرتنا على مجريات اللعب فأهدرنا الكثير من الفرص السهلة وهو ما كاد يحرجنا في النهاية لكننا حققنا الأهم بالفوز " .

وأكد سنجار أن هذا الفوز والمستوى أعطى مؤشراً إيجابياً بأن فريق الجامعة العربية المفتوحة قادر على دخول المنافسة في الدوري الجامعي خصوصاً أن الأمور ستتحسن في المرحلة المقبلة.