وكالات

فقد فريق برشلونة الأمل بشكل كبير في التتويج بلقب الدوري الإسباني، بعد اتساع فارق النقاط مع المتصدر أتلتيكو مدريد.

وأصبح الفريق بقيادة مدربه الهولندي رونالد كومان يتمسك بالحصول على كأس ملك إسبانيا، حيث يواجه إشبيلية في نصف النهائي، قبل موقعة دوري أبطال أوروبا غير المضمونة أمام باريس سان جيرمان، هذا الشهر.



هكذا برر كومان غياب لاعبين أساسيين من بينهم ليونيل ميسي خلال الانتصار 3-2 خارج الديار على ريال بيتيس في الدوري الإسباني، الأحد، بالتأكيد على رغبته في الحفاظ على انتعاش فريقه من أجل المواجهة القادمة ضد إشبيلية في قبل نهائي كأس ملك إسبانيا.

وترك المدرب الهولندي ميسي وفرينكي دي يونج وبيدري خارج تشكيلته الأساسية، لكنه أشرك الثلاثي من أجل قلب النتيجة بعدما منح بورخا إجليسياس التقدم لبيتيس في الشوط الأول.

وعادل ميسي النتيجة بعد دقيقتين من اشتراكه، ولعب دورا في هدف برشلونة الثاني، بينما سجل فرانسيسكو ترينكاو هدف الانتصار في الدقيقة 87.

وقال كومان في تصريحات صحفية عقب مباراة بيتيس مدافعا عن اختياراته:"أجريت هذه التغييرات لأن اللاعبين يشعرون بالإرهاق".

وأكمل: "لعبنا 11 مباراة هذا العام، من بينها 10 خارج ملعبنا وفي المساء، وتأهلنا إلى قبل نهائي كأس الملك وإشبيلية فريق جيد، ولذلك علينا حماية لاعبينا لضمان عدم التعرض لمزيد من الإصابات".

الكأس أولوية

رغم أن مكانة كأس الملك تقل كثيرا عن لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال بالنسبة للمشجعين، إلا أن كومان اعتبرها أولوية هذا الموسم، مع تأخر فريقه بفارق كبير خلف أتلتيكو مدريد في سباق اللقب

وأضاف كومان: "الكأس هو أسرع طريق للفوز بشيء، وهذا أمر مهم للغاية لنا، لكن برشلونة يجب أن يمتلك عقلية الفوز في كل مباراة وفي كل بطولة".

كما كشف المدرب الهولندي أنه اتفق مع ميسي على عدم إشراكه ضمن التشكيلة الأساسية والدفع باللاعب الأرجنتيني إذا كان الفريق في مأزق.

وقال: "ناقشت مع ليو مسألة إراحته، واتفقنا على إشراكه إذا كنا في حاجة إليه، وعندما لعب قلب المباراة رأسا على عقب وأعاد الحياة للفريق".

والمفارقة أن ميسي جلس على مقاعد البدلاء مرتين في الدوري هذا الموسم، وكلا المرتين كانتا أمام ريال بتيس، وفي المواجهتين كان الفريق متأخرا وصحح ليو المسار بعد نزوله.

الانتصار التاسع

ومنذ الثالث من يناير/كانون الثاني لم يفقد برشلونة أي نقاط، وحقق الفريق 9 انتصارات متتالية، 6 منها في الدوري و3 في الكأس، وهي أطول فترة انتصارات للفريق منذ أن تولى كومان مهمة قيادة البلوجرانا الصيف الماضي.

ورغم تذبذب مستوى البارسا في العديد من المباريات والفوز بصعوبة في كثير من الأحيان، لكن الانتصارات المتتالية، تضمن للفريق المزيد من الاستقرار، بعد عاصفة تسريب عقد ميسي في الصحافة الإسبانية، التي هدأت بعض الشيء