من المألوف منذ أصبح لقادة الدول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يسارع كثيرون إلى متابعة أي رئيس جديد لدولة ما، لكن التريث مطلوب للتفريق بين المزيف والأصلي.

لذلك سارع المكتب الإعلامي لرئاسة العراق، فور تنصيب عبداللطيف رشيد رئيسا للبلاد، إلى التأكيد على حساباته الرسمية والشخصية المعتمدة، على موقعي فيسبوك وتويتر، وتبرأ من غيرها، خوفا من حدوث تضليل لدى بعض المتابعين، في انتظار توثيق الحسابات التي عادة ما تجريه شبكات التواصل للشخصيات العامة.



غير أن كل ذلك لم ينفع في أن تخطئ بعض الجهات الرسمية والدبلوماسيين في العراق، وجهة حساب رشيد، ويقعون في فخ صفحة مزيفة تحمل اسم الرئيس العراقي، كما لاحظ مركز الإعلام الرقمي، وهو جهة مستقلة متخصصة في رصد وتحليل أخبار مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف المركز عن وجود حساب مزيف على منصة "تويتر" ينتحل صفة رئيس الجمهورية العراقي عبداللطيف رشيد، ورصد متابعين له من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية بالعراق، من بينهم السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، والحساب الموثق لوزارة الخارجية العراقية.

ولفت المركز إلى أن "الحساب المزيف" للرئيس العراقي الجديد، استخدم المعرف (MrPresi1dent)، ويعود إنشاؤه إلى العام 2019، ونال أكثر من 22 ألف متابع في منصة تويتر، بمن فيهم الحساب الموثق لرئيس لجنة الاتصالات والإعلام في مجلس النواب السابق نعيم العبودي، ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، فضلاً عن عدد كبير من الإعلاميين العراقيين والناشطين والوزراء السابقين في الحكومات العراقية.

وأكّد المركز، أنّ "الحساب المزيف ما يزال يحصد المتابعات رغم صدور بيان رسمي من رئاسة الجمهورية عن وجود حساب وحيد للرئيس رشيد على منصة تويتر يحمل المعرّف (@ljrashid)، بالإضافة إلى حساب على منصة فيسبوك تحت اسم (latifrashidofficial)".

وصوّت البرلمان العراقي في الـ13 من الشهر الحالي على تسمية عبداللطيف رشيد رئيساً للعراق، بعد تعطل استكمال الاستحقاقات الدستورية منذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2021،جراء أزمة سياسية عاشتها البلاد بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وتسمية رئيس جديد للبلاد.

ومركز الإعلام الرقمي؛ منظمة غير حكومية، تسعى لمتابعة ورصد آخر أخبار العالم الرقمي والشركات التقنية والهواتف الذكية وأساليب التسويق الرقمية، ومناقشة ما يرد في مواقع التواصل من أخبار، ومنشورات، وتسليط الضوء على أهم الصفحات والحسابات وكشف الكاذبة والمزيفة منها، والاطلاع على الوسوم المتداولة وتحليلها.