العربية

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع القوات التابعة لكييف، فيما تستمر الأخيرة في المقاومة بدعم مادي وعسكري من الغرب.

العربية

وفي آخر التطورات، هزّت انفجارات عنيفة العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم، وأفاد رئيس بلدية كييف عبر "تليغرام" أن الانفجارات ضربت منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط العاصمة في وقت مبكر الأربعاء، مشيرا إلى أنه تم إرسال خدمات الطوارئ إلى مكان وقوع الانفجارات. وبحسب الإدارة العسكرية في المدينة فقد دمرت الغارات مبنيين إداريين على الأقل.

ودعا حاكم المنطقة السكان للبقاء في الملاجئ، بعد غارات روسية استهدفت وسط العاصمة هذا الصباح بـ13 مسيرة، وفق ما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث". وأفادت السلطات في أوكرانيا بأن غارات المسيرات الروسية على منشآت الطاقة لم تتسبب بأي أضرار.

وقبلها ذكر مسؤول أوكراني أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرات مُسيرة من طراز "شاهد"، المصنوعة في إيران في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وتضمّ المنطقة التي طالها القصف وكالات حكومية عديدة.

مسيرات إيرانية في أوكرانيا

يُشار إلى أن القصف الأخير يعدّ الأول من نوعه منذ أسابيع بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتتهم القوى الغربية منذ أشهر، إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة تستعملها قواتها أثناء الهجمات، حيث تستخدم موسكو مئات من الطائرات المسيّرة "شاهد-136"، الإيرانية الصنع، غير أنها تنفي استخدام ما تسمى طائرات "كاميكازاي" المسيرة.

بينما أقرّت طهران في نوفمبر الفائت بإرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا لكنها قالت إنها زودتها بها قبل بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وظلت العاصمة هادئة إلى حد كبير في أعقاب الهجوم والذي وقع قرب الفجر اليوم، وقبل بدء يوم عمل جديد، وبدا أن الدمار كان محدودا للغاية. وقعت الانفجارات دون أن يلاحظها أحد من السكان حتى في وسط كييف.

وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي واجهت فيه أوكرانيا وابلا من الضربات الجوية الروسية بجميع أنحاء البلاد، والتي استهدفت بنى تحتية كبيرة في الأسابيع الماضية، بالإضافة لاستمرار القتال على طول الخطوط الأمامية في المناطق الشرقية والجنوبية.

وقالت السلطات الأوكرانية إن منظومات الدفاع الجوي اعترضت أكثر من 60 من أصل 70 غارة جوية خلال الجولة الأخيرة من الغارات في الخامس من ديسمبر، بما في ذلك 9 من أصل 10 غارات استهدفت العاصمة.

وذكر مسؤولون أميركيون الثلاثاء أن الولايات المتحدة على وشك الموافقة على إرسال بطارية صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، كما وافقت على طلب عاجل من القادة الأوكرانيين للحصول على أسلحة أشد فتكا لإسقاط الصواريخ الروسية القادمة.

ومؤخرا مارس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطا على القادة الغربيين لتقديم المزيد من الأسلحة المتقدمة لمساعدة بلاده في حربها ضد روسيا.

وستكون صواريخ باتريوت أكثر منظومات صواريخ سطح-جو تقدما يرسلها الغرب لأوكرانيا للمساعدة في صد الهجمات الجوية الروسية.

وقال مسؤولون أميركيون الأسبوع الماضي إن موسكو تتطلع إلى إمداد إيران للجيش الروسي بطائرات مسيرة وصواريخ سطح-سطح.