أعلنت دولة البرازيل، أكبر مصدر للدجاج في العالم، لأول مرة رصد إصابات بين الدواجن بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى ما يهدد مسارها التصديري.

وقالت وزارة الزراعة البرازيلية، في بيان رسمي الثلاثاء، إنها لأول مرة تعلن عن رصد حالات مؤكدة مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور شديدة العدوى (HPAI) في البلاد، مشددة على أن الرصد كان فقط في الطيور البرية.



وقالت الجهة الرسمية: "تم اكتشاف حالتين في الطيور البرية، ولا ينبغي أن يؤدي هذا إلى فرض حظر على استيراد منتجات الدواجن البرازيلية، وفقًا لإرشادات المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) والحكومة البرازيلية".

وارتفعت صادرات الدجاج البرازيلية بنسبة 27% خلال عام 2022 لتصل إلى 9.76 مليار دولار، ورغم تأثر دول أخرى بتفشي الفيروس عالميًا فإن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لم تسجل أي حالة إصابة حتى الآن.

ويمكن لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 أن يقتل أسرابًا كاملة من الطيور ويتسبب في خسائر لقطاع الزراعة، وفقا لما شهدته العديد من الدول على مدار السنوات الماضية.

وأكدت الحكومة البرازيلية اكتشاف النوع الفرعي H5N1 من فيروس الإنفلونزا في عصفورين بريين من نوع Thalasseus acuflavidus، موضحة أن الرصد كان على ساحل ولاية إسبيريتو سانتو جنوب شرق البلاد.

وتعد ولاية إسبيريتو، التي رصدت حالتي الإصابة، هي ثالث أكبر ولاية منتجة للبيض في البرازيل، لكنها لا تصدر البيض بل تبيعه في السوق المحلية.

تحرك برازيلي لوأد فيروس إنفلونزا الطيور

قال مصدر حكومي، نقلت عنه "رويترز"، إنه سيتم تكثيف خدمات المراقبة الوبائية للكشف عن الحالات المحتملة في الحيوانات البرية والتجارية في المنطقة القريبة من حيث تم تأكيد الحالات.

ورأت وزارة الزراعة البرازيلية أنه رغم رصد حالتي إصابة بالفيروس بين الحيوانات البرية فإن وضع البلاد لم يتأثر "كدولة خالية من أنفلونزا الطيور عالية الضراوة".

وقال ميغيل جولارتي، الرئيس التنفيذي لشركة BRF البرازيلية وهي أكبر شركة مصدرة للدجاج في العالم، في مؤتمر صحفي، إنه لم يتفاجأ بحالة إنفلونزا الطيور شديدة العدوى، مضيفًا أن الشركة مستعدة لأي سيناريو.

وأشار جولارتي من BRF إلى أن الشركة تعتمد على خدمات الصحة الحيوانية القوية في البرازيل لمنع واحتواء أي تهديدات محتملة لمزارع الدواجن الصناعية.

وسبق أن حظرت الصين استيراد الدواجن من 40 ولاية أمريكية بسبب تفشي مرض إنفلونزا الطيور في مزارع الدواجن التجارية.

أيضا أوقفت الأرجنتين، جارة البرازيل، صادراتها من الطيور الداجنة في أواخر فبراير/شباط، بعد تسجيل أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور في صناعة الدواجن في مقاطعة ريو نيجرو الجنوبية، لكنها استأنفت الصادرات من المناطق الخالية من إنفلونزا الطيور في أواخر مارس/آذار.

بينما نفق عدد قياسي من الدجاج والديك الرومي والطيور الأخرى في تفشي المرض في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا، وينتشر الفيروس حاليا في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.

ويمكن أن يصاب البشر بفيروس لكن تظل الحالات نادرة للغاية، وفقا لمسؤولي منظمة الصحة العالمية الذين قالوا إن الخطر على البشر منخفض.