الحرة

قرر مصارعون بارزون في الهند تعليق احتجاجهم، الأربعاء، بعد أن وعد وزير الرياضة في البلاد بإجراء تحقيق سريع مع رئيس الاتحاد الذي تم اتهامه بـ "التحرش الجنسي" بلاعبات.

ونصب الرياضيون خياما في نيودلهي، منذ منتصف أبريل، للمطالبة باتخاذ إجراءات ضد رئيس اتحاد المصارعة الهندي، بريج بوشان شاران سينغ، الذي نفى مزاعم التحرش الجنسي.

وفي الشهر الماضي، تم فض الاحتجاج واعتقال العديد من المصارعين لفترة وجيزة، مع استمرار مطالبتهم باتخاذ إجراء ضد سينغ وهو أيضا عضو بالبرلمان.

وكان باجرانج بونيا، الفائز بميدالية أولمبية ضمن الوفد الذي التقى بوزير الرياضة، أنوراج ثاكور، الأربعاء، في اجتماع استمر نحو ست ساعات.

وقال بونيا الفائز بالميدالية البرونزية في وزن 65 كلغ بالمصارعة الحرة بأولمبياد طوكيو إن "الحكومة أكدت أنها ستكمل التحقيقات ضد سينغ بحلول 15 يونيو، لذا قمنا بتعليق الاحتجاج حتى هذا الحين".

وتم اتهام سينغ، وهو عضو في حزب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، ونائب لست دورات بالبرلمان، بالاعتداء الجنسي على سبع لاعبات، بينهن قاصر.

ونفى محامي سينغ جميع هذه المزاعم، وقال إن رئيس الاتحاد سيتعاون مع الشرطة في التحقيقات.

وأعلن بونيا وساكشي مالك إضافة لفينيش فوجات بطل الألعاب الآسيوية أنهم سيرمون بميدالياتهم في نهر "جانجا"، كجزء من مطالبتهم باعتقال رئيس الاتحاد، وذلك في احتجاج، جرى يوم 30 مايو الماضي.

وقال وزير الرياضة ثاكور، وهو أيضا عضو في حزب رئيس الوزراء، إن الشرطة ستقدم لائحة اتهام بحلول 15 يونيو.

وقال الوزير للصحفيين: "لقد طلبوا منا استكمال التحقيق وتقديم لائحة الاتهام بحلول 15 يونيو وسنفعل ذلك".

وحث تحالف الرياضة والحقوق، وهو تحالف عالمي للمنظمات غير الحكومية التي تروج لحقوق الإنسان في الرياضة، اللجنة الأولمبية الدولية على ضمان تحقيق شفاف ومستقل ونزيه في هذه المزاعم.

وقالت جوانا مارانيو منسقة التحالف: "يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة لكسر الصمت والكشف عن حالة اعتداء جنسي. نقف مع الرياضيين ونشجع اللجنة الأولمبية الدولية لحمايتهم خاصة في هذا الوضع غير المتوازن بشدة. يجب أن تكون مصلحتهم على رأس الأولويات".

وأصدر الاتحاد الدولي للمصارعة بيانا، الأسبوع الماضي، ندد فيه باحتجاز المصارعين لفترة وجيزة وانتقد "عدم ظهور نتائج" التحقيقات ضد سينغ.

وهدد أيضا بإيقاف الاتحاد الهندي إذا فشل في إجراء انتخابات جديدة الشهر الحالي.