أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، أمس الجمعة، أنه "أحبط محاولة للرئيس المحتجز محمد بازوم للهروب مع عائلته بعد نحو ثلاثة أشهر من اعتقاله في أعقاب انقلاب عسكري في البلاد".

وقال العقيد في جيش النيجر أمادو عبدالرحمن، في بيان، إن "بازوم حاول الوصول إلى مركبة كانت تنتظره حوالي الساعة الثالثة صباحا من ليلة الأربعاء إلى الخميس كانت ستنقله إلى ضواحي العاصمة مع عائلته وطباخين وأفراد أمنه".

وأوضح المسؤول العسكري أنه "كان من المقرر نقلهم من هناك إلى نيجيريا على متن مروحيتين تابعتين لقوة أجنبية".



وتابع "تم إحباط هذه الخطة لزعزعة استقرار البلاد"، حيث كشف أنه "تم القبض على الجناة الرئيسيين وفتح المدعي العام تحقيقا في القضية".

وكانت الرئاسة النيجرية قد أكدت في 26 يوليو الماضي قيام عناصر من الحرس الرئاسي باحتجاز الرئيس محمد بازوم رفقة عائلته بداخل القصر الرئاسي، فيما أعلن قائد الانقلاب اللواء عبدالرحمن تشياني عزل الرئيس وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، مؤكدا أنه سيترأس المجلس العسكري الانتقالي في البلاد.

وانتخب الرئيس بازوم عام 2021 ليكون أول رئيس عربي للنيجر ويعتبر هذا البلد أكثر دول العالم التي شهدت انقلابات في تاريخها المعاصر، حيث سجلت أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا في العام 1960 فضلا عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة.