تتزايد الضغوط على الرئيس الأميركي والمرشح الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات الرئاسية بعد مناظرته الكارثية بوجه ترامب


أكّد البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعتزم "أبداً" الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر بل هو "ماض قدماً" في حملته، وذلك في ظلّ تزايد الضغوط عليه للانسحاب بعد نتائج مناظرة كارثية.

وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار لصحافيين لدى سؤالها عن احتمال انسحاب المرشح الديمقراطي: "أبداً أبداً".

وأكدت أن بايدن "ماضٍ قدماً" في حملته الانتخابية، مضيفةً: "يركّز الرئيس على كيفية مواصلة هذا العمل. وكل أمر آخر نسمعه أو يُقال، كاذب تماماً".

وبعد حوالي أسبوع من المناظرة بوجه دونالد ترامب، لا يزال الرئيس الأميركي بعيداً من محو الانطباع المحبِط الذي تركته 90 دقيقة تلعثم خلالها في بعض الأحيان أو حملق في الفراغ، كما فقد تسلسل أفكاره في أحيان أخرى.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد المقرّبين منه من دون أن يذكر اسمه قوله "إنه يعلم أنه إذا واجه حدثين آخرين من هذا النوع، فستكون الأمور مختلفة تماماً". وأشار إلى أن بايدن يتساءل في المجالس الخاصة عن مستقبل ترشحه.

غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس رد على الفور على ما جاء في الصحيفة، وقال عبر منصة إكس إن "هذا غير صحيح تماماً. لو أعطتنا صحيفة نيويورك تايمز أكثر من سبع دقائق للتعليق لكنّا أخبرناها".

ويأتي ذلك بعدما تساءل عدد من الديمقراطيين، بما فيهم شخصيات بارزة في الحزب مثل نانسي بيلوسي، بشأن صحة بايدن العقلية فيما برزت مطالبات بانسحابه حتى لو كانت هذه الدعوات لا تزال حتى الآن مقتصرة على برلمانيين قلائل وغير معروفين.

ولم تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت بعد المناظرة تغييرات كبيرة، ممُا يُثبت أن الأميركيين لم ينتظروا هذه المناسبة كي يقلقوا بشأن الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة (81 عاماً)، غير أن هذه الاستطلاعات أظهرت تقدماً بسيطاً لدونالد ترامب.

ومنح استطلاع نشرته شبكة "سي بي اس" الأربعاء الرئيس السابق دونالد ترامب 50% من نوايا التصويت مقابل 48% لمنافسه الديمقراطي على المستوى الوطني، و51 مقابل 48% في الولايات الحاسمة.